في ذكرى انتصار تموز، وفيما تحفل الدوائر الاعلامية والعسكرية «الاسرائيلية» في استعراض مكامن الضعف في مواجهة اي حرب مع لبنان، توعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باعادة «اسرائيل» الى «العصر الحجري» اذا قامت بالاعتداء على الاراضي اللبنانية، ولفت الى ان كيان العدو اليوم هو اضعف مما كان عليه 2006، بينما المقاومة اليوم هي اقوى بكثير.
حادثة الكحالة
في ملف حادثة الكحالة اكد السيد نصرالله ترك الامور للتحقيقات، وطالب القضاء بالتدقيق في قيام محطة اعلامية «خبيثة» بالتحريض، وقال بعد ساعات من انقلاب الشاحنة تعرض الشباب للشتم والقاء الحجارة، بعدها حصل اشتباك، وبعدها جاء الجيش وانتشر في المنطقة والتحقيق سيبين من اعتدى على الآخر. واضاف» نحن تصرفنا على قاعدة عدم التوتير او التصعيد، لا مشكلة بيننا وبين اهل الكحالة، ولا مشكلة مع عائلاتها. البعض جاء من خارج البلدة والاعداد من الكحالة كانت صغيرة، وبعد ساعات من التحريض كنا امام مشهد حساس. صدرت مواقف عاقلة من الرئيس ميشال عون والمطران عبد الساتر، حتى بعض القوى ضدنا في السياسة دعت الى الهدوء والتعقل.
واكد السيد نصرالله ان الحادثة اليوم هي في عهدة القضاء، وكل الاشخاص الذين تورطوا في الحادثة معروفون جميعا، ونحن سنتعاون مع القضاء. وطالب القضاء بالتحرك تجاه ما اسماه القناة الخبيثة لانها حرضت على القتل. ودعا نصرالله الى الهدوء على المستوى السياسي وشبكات التواصل الاجتماعي، لان مصلحتنا في الهدوء في لبنان، ويجب ان تعالج بمسؤولية عالية. واشاد بالجيش بعد ان اثبتت الحادثة انها المؤسسة الضامنة لامن البلد.
الحرب الاهلية
وتوجه السيد نصرالله الى اللبنانيين عموما والى المسيحيين خصوصا بالقول، ان ثمة قيادات سياسية تدفع البلد الى الانفجار والحرب الاهلية من خلال التحريض وتحميل المسؤولية لحزب الله دون ادلة. وقال اتهم هولاء بذلك، فهل من مصلحة المسيحيين الحرب الاهلية؟ وهل مصلحة اللبنانيين في ذلك؟ في حرب كهذه قال السيد نصرالله «الجميع يخسر، القوي والضعيف». واضاف على ماذا تراهنون؟ وهل تعتقدون ان احدا في العالم سيتدخل لوقف هذه الحرب؟ على العكس بل سيقوم هؤلاء بتغذية تلك الحرب. ولهذا يجب التعقل خصوصا النخب المسيحية ورجال الدين، لان هذا المسار سيأخذنا الى الخراب. وهؤلاء يريدون التقسيم، والشعب اللبناني لن يسمح بهذا الامر، وهل هو خيار جيد خصوصا للمسيحيين؟ وهل من مصلحة اي طائفة بالتقسيم؟ المرحلة تحتاج الى التعقل لا الغرائز.
اما حول مسار الحوار مع التيار الوطني الحر، فقال السيّد نصرالله انه يحتاج الى الوقت، لكنه ايجابي وجدي، ويمكن ان يصل الى نتيجة، لكنه يحتاج الى تشاور مع قوى اساسية اخرى، لكننا نعمل على اختصار الزمن للوصول الى نتيجة.
المصدر:”الديار – ابراهيم ناصر الدين”
**