لا جديد في الملف الرئاسي وكل التصريحات «كلام بكلام»، والحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر لازال في بداياته ويسير على السكة الصحيحة من دون شروط مسبقة من الطرفين وتحديدا على الصعيد الرئاسي، فلا حزب الله تخلى عن فرنجية ولا باسيل أعطى الموافقة على الاسم وان كان أبدى ليونة في النقاش حوله، وفي المعلومات ان الاجتماع الأخير بين باسيل ووفيق صفا كان طويلا وتم الاتفاق على ان يقدم باسيل للحزب تصوراته ومقترحاته مكتوبة عن اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة ومفهومه لبناء الدولة والصندوق الائتماني وهو غير الصندوق السيادي، وعلم ان باسيل بدا إعداد الورقة على ان يرد حزب الله خطيا ايضا، لأن المواضيع التي آثارها باسيل لايمكن لحزب الله وحده البت بها واقرارها كونها تحتاج لنقاشات بين كل الاطراف السياسية وتوافقات الى تحويلها إلى المجلس النيابي عبر مشروع قانون لاقرارها، ولا يمكن الحديث عن نجاح الحوار وفشله حاليا، والصورة قد تتبلور قبل عودة لودريان منتصف أيلول الذي»خفت همته» بعد المعلومات عن سحب اميركا الملف الرئاسي من ايدي الفرنسيين والسعوديين والخماسية واستخدامه ورقة في صراعها ضد محور الممانعة بانتظار التوافقات الكبرى، فيما القوى الداخلية أعلنت استسلامها وعجزها «والتمترس» وراء مواقفها ونصب الكمائن المتبادلة فقط دون القيام باية مبادرات.
وفي المواقف، أعلن الرئيس بشار الأسد، ان سوريا لم تتدخل لحل الازمة في لبنان وسوريا لاتدعم اي مرشح، اما وزارة الخارجية الروسية فاعلنت ان الشغور الرئاسي شان داخلي لبناني واللبنانيون وحدهم من يقررون رئيسهم من دون تدخلات خارجية.
المصدر:”الديار – رضوان الذيب”
**