واوضح هذا الديبلوماسي الكبير لـ»الجمهورية» ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المنزعج من تسليح اوكرانيا بالمسيرات الحربية واسلحة اخرى متطورة، رد بوقف التزامه بتسهيل اتفاقية تصديرالقمح وقصف احد ابرز مخازنها في اوديسا، كذلك صعّد في سوريا والعراق وساندته إيران بالضغط في ملفات بارزة في طليعتها اليمن ما اعاد اجواء التشنّج لتخيّم على الساحة الاقليمية. ففي سوريا عاد موضوع التهريب الى الواجهة في الاسبوعين الماضيين على رغم من الوعد بوقف التهريب الى دول الخليج، وذلك كجزء من الضغط الروسي، مما ازعج المملكة العربية السعودية ودفعها الى المبادرة الى اتخاذ سلسلة خطوات مدروسة للرد.
1 – تحريض خارجي لقوى مسلحة متشددة في المخيم من اجل محاولة السيطرة عليه وكان من نتيجتها اغتيال مسؤول الامن الوطني الفلسطيني ابو أشرف العرموشي وعدد من رفاقه.
2 – تدخل، في المقابل، من دولة خليجية بارزة لتمويل حركة «فتح» لمنع تمدد المتشددين.
3 – الجيش اللبناني يقوم بمهمات امنية مدروسة جيدا، ومنها تطويق المخيم عند مداخله، وتهدف الى عدم سقوط حركة «فتح» فيه وعدم تسرب اي مسلحين الى خارجه، وحماية طريق الجنوب الحيوية جدا، وبالتالي ابقاء الامور تحت السيطرة.
4 – «حزب الله» يدعم الحفاظ على توازن بين الاطراف المتقاتلة. وقراره يتلخص بعدم التدخل ما دام الجيش مُمسكاً بزمام الامور وطريق الجنوب مؤمنة،
ويقول المصدر الديبلوماسي الغربي ان السعودية، ورَداً على استخدام ورقة المسلحين المتشددين من جهة وتمويل احدى الدول الفريق الآخر من جهة اخرى، وازاء عودة التهريب ومعاودة توتير المنطقة، عبرت عن سخطها وانزعاجها من خلال دعوة الرعايا السعوديين الموجودين في لبنان وعددهم يناهز الـ ٤٠٠ مواطن الى مغادرته، وكان معظم هؤلاء اتوا الى لبنان من خلال تركيا تفادياً لمخالفة قرار بلادهم بمنع السفر اليه. ولذلك ايضا دعت السعودية الى اجتماع في مدينة جدة حول الحرب الاوكرانية.
**