من يراقب ما يجري منذ يوم السبت الماضي في مخيم عين الحلوة، من اقتتال داخلي ومعارك واشتباكات يومية بمختلف انواع الاسلحة، وسقوط كل محاولات وقف إطلاق النار، ير أنّ شيئاً ما يتحّضر لهذا المخيم، وبأنامل خارجية اقليمية هدفها مواصلة التصفيات السياسية الداخلية، لإنهاء بعض الفصائل الفلسطينية مقابل سيطرة آخرين على أمن المخيم، وبالتالي جرّه الى مكان امني خطر يصعب ردعه، في ظل تداعيات تتفاقم كل يوم، فضلاً عن رصد يومي يفيد بوجود مجموعة مخصّصة بالاغتيالات تتغلغل في المخيّم، مما يعني انّ المخيم ليس سوى بؤرة امنية، لتنفيذ الاجندات الخارجية التي تفرض على الدولة اللبنانية، وتعمل على توريطها كل مدة .
هذه الصورة السوداء اعادت مخيم عين الحلوة من جديد، ليصبح في واجهة الاهتمام الامني، وفي قلب النار والمخاوف من امتداد كل تلك الصراعات الى مخيمات فلسطينية اخرى، حيث توجد خلايا تحوي مجموعات فلسطينية ولبنانية وسورية، وفق ما رأت مصادر سياسية متابعة لما يجري منذ يوم السبت الماضي.
ورداً على سؤال حول ما يحكى عن ظهور طيف نهر البارد مجدّداً، اشار المصدر الامني الى عدم تدخل الجيش بما يجري داخل المخيم، وبأنّ كل ما يردّد عن تحوّل عين الحلوة الى نهر البارد غير واقعي وتوقيته خاطئ، اي لا حقيقة لكل ما ينتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما ينشر في بعض وسائل الاعلام من تحليلات بعيدة عن ارض الواقع، ونحن نقوم بواجبنا ونتخذ الاجراءات الامنية المطلوبة.
وعن الحل المطلوب اليوم، اعتبر أنّ تسليم القتلة والمطلوبين صعب التحقيق، لا بل يقارب المستحيل لانهم بالتأكيد تواروا عن الانظار وباتوا خارج المخيم، لكن لو يتحقق ذلك فبالتأكيد ستتوقف عمليات الثأر، لافتاً الى انّ نفاذ اتفاق وقف إطلاق النار لن يدوم طويلاً، لانه يحتاج الى الكثير من الضمانات من اجل تثبيته.
**