كتبت صحيفة “الديار”: فيما «تغلي اسرائيل» داخليا على وقع اقرار «الكنيست» لقانون يحد من تدخل المحكمة العليا بقرارات الحكومة، انقسم ضباط جيش الاحتلال حول كيفية التعامل مع الاوضاع على الحدود مع لبنان، وكشفت مصادر أمنيّة، وُصِفت بأنّها رفيعة المستوى لصحيفة «جيروزاليم بوست الاسرائيلية»، عن وجود نقاش مستمر في قيادة الجيش حول إذا كانت الحرب ضدّ حزب الله ستتحول في الأيام المقبلة إلى أمر حتمي، وإذا كان من الذكاء شنّ ضربة استباقية، أوْ تأخير الصراع لأطول فترة ممكنة، والاكتفاء بالردّ على أيّ هجومٍ بالمثل خوفا من «المجهول».
ووفقا للصحيفة، فأنّ كبار قادة جيش الاحتلال يناقشون في الوقت الحالي إذا كانوا سيستخدمون القوة لإزالة الخيمة من مزارع شبعا، والتي لا تشكل نسبيًا أي مشاكل من حيث الحجم والخطر، وفي حال اتخاذ القرار باستخدام القوة، يبقى السؤال حول مقدارها والوقت المحدد لها. وشدّدت المصادر نفسها للصحيفة على أنّ الأغلبية الساحقة من كبار ضباط الجيش «الإسرائيليّ» تقريبا اتفقوا في البداية، على محاولة إقناع حزب الله بإزالة الخيمتين باستخدام الديبلوماسية من خلال اليونيفيل. لكن بعد مرور كل هذا الوقت، يريد عدد متزايد من كبار ضباط إنهاء هذه القضية بسرعة وبالقوة، ومن دون مزيدٍ من التأخير. حتى أنّ بعضهم دعم خلال مناقشات امنية الأسبوع الماضي فكرة شن عملية عسكريّة واسعة. في المقابل، لا يزال ضباط آخرون في الجيش «الإسرائيلي»، يفضلون إجراء مفاوضات مطولة، حتى بضعة أشهر أخرى، وسحب القضية من التغطية الإعلامية.
وفي معرض شرحها للنقاش الدائر بين ضباط الجيش «الإسرائيلي»، أوضحت الصحيفة أنّ أولئك الذين يرون أنّ الحرب مع حزب الله حتمية، يفضلون الضربة الاستباقية. وهؤلاء لا يخشون اندلاع حرب غير ضرورية عن طريق الخطأ، لأنهم يميلون إلى افتراض أنّ وقوع حرب أكبر هي مسألة وقت وحسب. وفي هذه الحالة، فإنّهم يفضلون أنْ تأخذ «إسرائيل» زمام المبادرة وتهيئ ساحة المعركة، وتكون قادرة على الاستفادة من عامل المفاجأة.