رأت مصادر سياسية بارزة ان الرهان على الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لتحقيق خرق في الملف الرئاسي مبالغ فيه، ومن دون دعم جدي من القوى المؤثرة، ستكون جولاته المكوكية دون نتائج تذكر، والضغط على المعرقلين للانتخابات الرئاسية ليس واضحا والتلويح بعقوبات ليس جديدا، واذا لم يحصل تحول جذري في المواقف الدولية والاقليمية، فلن يحصل اي تقدم يذكر. والآن يجب انتظار وصول لودريان الى بيروت لجوجلة حصيلة اتصالاته الخارجية. وفي هذا السياق، يجب التركيز على ثلاثة امور اساسية: مضمون الحوار وشكله ورعاته المباشرين، استجابة القوى المحلية لهذه الدعوة، وطبيعة الطرح الفرنسي الرئاسي، حيث من المرجح ان تقوم باريس بابلاغ المعنيين بموقفها، بعدما انتهت الامور على «زغل» في الزيارة السابقة، وفهم كل طرف الموقف كما يحلو له او يناسبه. وريثما تتبلور هذه الامور يبقى الانتظار سيد الموقف.
**