أكدت أوساط نيابية مطلعة بأن منسوب المواجهة المحتملة على الحدود الجنوبية، ما زال تحت مستوى الخطر من أي انزلاقٍ نحو تصعيدٍ أمني غير مسبوق، على خلفية الإعتداءات “الإسرائيلية” على السيادة اللبنانية على الجزء اللبناني من بلدة الغجر، أو بسبب استمرار التهديد والتهويل من قبل “إسرائيل” للبنان، وتوجيه الإنذارات المتتالية عبر الوسائل الديبلوماسية من أجل تسوية ملف خيمتي المقاومة في مزارع شبعا، في سياق السعي إلى الحلول الديبلوماسية بعيداً عن أية مواجهة عسكرية.
ولا تجزم هذه الأوساط بأن صورة الواقع الحدودي مستمرة على حالها في المدى الزمني المنظور، في ظل ارتفاع منسوب الحماوة على أكثر من صعيد، لكنها وفي الوقت نفسه لا تتوقع أن تتخطى المسألة سقفاً محدداً يؤدي إلى ضبط التطورات العسكرية، ويُبقي الجبهة الجنوبية بمنأى عن الإنفلات والتدهور بشكلٍ واسع. وتكشف الأوساط عن عملية سياسية لتحقيق مكاسب داخلية، يقوم بها بنيامين نتنياهو في شمال الغجر على وجه الخصوص، بغية تحسين موقعه الداخلي، بالتوازي مع عدوانه المتواصل على الأراضي الفلسطينية، والذي يريد أيضاً من خلاله الإمساك بالقرار الأمني والحفاظ على حكومته من السقوط.
المصدر:”الديار – هيام عيد”
**