أكدت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة ، أن الغارات التي شنها سلاح الجو “الإسرائيلي” على مدينة ومخيم جنين في الضفة المحتلة، يمكن تصنيفها جريمة حرب.
وأوضح المجموعة في بيان لها مساء أمس الأربعاء، أن عمليات القوات الإسرائيلية بالضفة المحتلة، التي تقتل وتسبب إصابات خطيرة للسكان، وتدمر منازلهم وبنيتهم التحتية، وتشرد الآلاف بشكل تعسفي، ترقى إلى مستوى الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والمعايير المتعلقة باستخدام القوة، وقد تشكل جريمة حرب.
واعتبر الخبراء أن الممارسات الإسرائيلية تفتقد للمبررات القانونية بموجب القانون الدولي، وأعربوا عن قلقهم البالغ حيال الأسلحة والتكتيكات العسكرية التي تستخدمها القوات الإسرائيلية ضد سكان مخيم جنين.
وأشار البيان إلى أن القوات “الإسرائيلية” شنت عدواناً مما أدى لاستشهاد 12 فلسطينيا بينهم 5 أطفال، وإصابة أكثر من 100 آخرين، خلال يومي الاثنين والثلاثاء.
ولفت البيان إلى أن هذه الهجمات واحدة من أكبر العمليات العسكرية “الإسرائيلية” منذ سنوات، كما صنفها بأنها الأشرس بالضفة منذ تدمير مخيم جنين عام 2002.
وشدد على أن الفلسطينيين بالأراضي المحتلة أشخاص محميون بموجب القانون الدولي، ولديهم جميع حقوق الإنسان، مضيفا أنه لا يمكن أن تتعامل سلطات الاحتلال مع الفلسطينيين على أنهم يشكلون تهديدا أمنيا جماعيا، خاصة في الوقت الذي تقوم فيه بضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعمل على تشريد سكانها.
ودعا الخبراء الأمميون إلى محاسبة إسرائيل بموجب القانون الدولي على احتلالها غير الشرعي وعلى أعمال العنف التي ترتكبها، وأوضحوا أن الإفلات من العقاب الذي تتمتع به تل أبيب لا يؤدي إلا إلى تأجيج واستمرار دائرة العنف المتكررة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن يوم الاثنين الماضي، عدوانا وعملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيمها بزعم ملاحقة مسلحين، استمرت لنحو 48 ساعة، أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة نحو 120 آخرين بينهم 20 في حالة خطيرة.
المصدر:”فلسطين اليوم”
**