وقالت مصادر امنية لـ «الديار» ان «التوتر الذي ساد مساء السبت – الاحد تراجع مع ساعات النهار يوم امس»، لافتة الى ان «كمّا كبيرا من الشائعات واكب الانتشار الكثيف للجيش في منطقة القرنة السوداء حيث وقع الاشكال، علما ان البحث عن مطلوبين لا يزال ناشطا في اكثر من منطقة».
واضافت المصادر: «الموقوفون من الطرفين، وليس كما تم الترويج له من طرف شبان بشري فقط، ويستمر حاليا البحث عن المزيد ممن يعتقد ان لهم علاقة بالحادثة».
استنفار امني – سياسي
وفي بيان صدر مساء امس، دعت قيادة الجيش «جميع اللبنانيين إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس والحرص على السلم الأهلي، وعدم الانجرار وراء الشائعات واستباق التحقيق»، مؤكدة أن «الوحدات العسكرية تواصل الانتشار وتنفيذ التدابير الأمنية في المنطقة، وأن الجيش يقوم بالتحقيق في الموضوع تحت إشراف المراجع القضائية المختصة، وذلك انطلاقًا من واجبه الوطني».
ومع تفاقم الخشية من تمدد الحادثة وتحولها الى فتنة طائفية، تداعت المرجعيات السياسية والدينية للدعوة للتهدئة. ففيما دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي أهالي بشري لـ«ضبط النفس ووضع الخلاف المزمن في منطقة قرنة السوداء في عهدة القضاء»، حذر مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ورئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف في بيان مشترك من «الإنجرار إلى أي فتنة طائفية أو مناطقية»، وشددا على «السرعة والضرورة القصوى للقبض على الفاعلين ومحاسبتهم، وأن يبذل الأهالي من المنطقتين كل جهدهم للمساعدة في كشف الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة».
وطلب إمام وسويف «من المراجع القضائية المختصة سرعة البت بتحديد عقاري نهائي وواضح في هذه المنطقة وغيرها، منعًا لمثل هذه النزاعات حول الأراضي المتجاورة وتخومها، والتي تشكل عامل توتر بين أهالي المناطق».
**