كتبت صحيفة “الديار”: جنوبا، وفي تطور نوعي، أعلن الإعلام الحربي التابع للمقاومة، أنّ المقاومة الاسلامية أسقطت مسيّرة «إسرائيلية» اخترقت الأجواء اللبنانية في وادي العزية قرب بلدة زبقين الجنوبية مستخدمة «الاسلحة المناسبة». وقد اعترف جيش العدو من ناحيته بإسقاط الطائرة، وقال: إنّ «مسيّرة تابعة لنا سقطت في الأراضي اللبنانية أثناء قيامها بنشاط روتيني»، وزعم انه «لا خوف من تسرّب معلومات».
ووفقا للمعلومات، فان طائرة مسيرة «اسرائيلية» وقعت في «كمين جوي»، بعد ان رصدت المقاومة مسارها لـ7 كيلومترات واسقطتها بالوسائل «التقنية» المناسبة، وهي مسيّرة متطورة تحمل نوعين من الكاميرات بجودة عالية، ويمكن لمشغليها السيطرة عليها من اماكن بعيدة، وهي تحمل مخاطر امنية عالية، كونها قادرة على التحليق المنخفض يصل الى مستوى الارض مباشرة، وهي قادرة على القيام بمهام تجسسية عالية الدقة.
تعزيز المعادلة الجوية
وهذا التصدي، يأتي في سياق اعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن الهدف الاعلى من اسقاط طائرات الاستطلاع أو إبعادها من الاجواء اللبنانية «هو تنظيف الأجواء اللبنانية من الخروقات الإسرائيلية»، هذه القاعدة تجسدت ايضا في الرسالة المصوّرة التي وزعها الاعلام الحربي لاسقاط «المسيرة»، والتي تشير بوضوح الى أن الطائرات الاسرائيلية قد تحوّلت الى أهداف جدية، والتعامل معها يتم بالاسلحة المناسبة عندما تخترق الاجواء اللبنانية. وهي معادلة يعمل حزب الله على فرضها من خلال استخدام قدرات فعالة، وبشجاعة في اتخاذ القرار، دون اي خشية من رد الفعل «الاسرائيلي».
والنتائج الاهم لما حصل بالامس، يرتبط بتذكير «الاسرائيليين» ان حركتهم الجوية باتت مقيدة في الاجواء اللبنانية ، وهو امر يفرض قيودا على نشاطاتها التجسسية، في ضوء التقنيات المتطورة التي يستخدمها حزب الله، والتي اثبتت قدرتها على اسقاط الطائرات المتطورة من خلال «كمائن جوية» خطيرة.
اخفاق «اسرائيلي»
ووفقا لمصادر معنية بالملف، ان ما حصل سينعكس حالة تخبط في المؤسسة الامنية «الاسرائيلية»، في ظل اخفاق الخيارات المضادة في مواجهة استراتيجية حزب الله. فـ«اسرائيل» معنية بعدم منح الحزب القدرة على فرض قواعد ردع تمنعها من الاستمرار بنشاطها التجسسي في لبنان، وفي المقابل تخشى ان تصاب في كمائن موجعة كما حصل بالامس.