القاسم المشترك بين فرنسا والرياض والقاهرة بات موحدا حول فكرة دعوة الاطراف اللبنانية دون استثناء، وفي مقدمهم حزب الله، إلى طاولة حوار اصبح شبه محسوم عقدها في الرياض بعد استبعاد باريس والدوحة والقاهرة حسب ما يتناقله مطلعون في بيروت. ويشيرون إلى أن الجهود الإيرانية والعراقية والسورية قد تثمر عن صفحة جديدة في العلاقات بين الرياض وحارة حريك ستترجم في بيروت قريبا، ولأول مرة يتحدث محللون سعوديون عن عدم وجود موانع في دعوة حزب الله إلى الرياض لحضور اجتماع الاطراف اللبنانية ويشيرون إلى أن السفير السعودي وليد البخاري قادر على انجاز هذه المهمة. وفي المعلومات، ان المسؤولين الإيرانيين والعراقيين والسوريين وضعوا المسؤولين السعوديين في مدى عمق العلاقة بين حزب الله والحوثيين والدور الايجابي الذي أداه الحزب في إنهاء الصراع في اليمن بالوقائع الملموسة.
ومن الطبيعي ان ينعكس التطور الايجابي في العلاقة بين السفارتين السعودية والايرانية في بيروت على العلاقة بين البخاري وحارة حريك، بعد توجيه السفير السعودي دعوة للسفير الإيراني لحضور العشاء الذي سيقيمه في فندق فينيسيا اليوم في حضور السفراء العرب والدول الإسلامية والاوروبية، كما وجهت الدعوة إلى القائم بالأعمال السوري، علما أن السفير الإيراني كان قد أشار إلى إمكان عقد لقاء مع السفير السعودي بعد عودة العلاقات الدبلوماسية . وربما جاءت الرسالة السعودية اليوم للعديد من القوى السياسية اللبنانية الذين ما زالوا غير «مصدقين» ويعممون التشكيك في التوجهات السعودية الجديدة.
وفي المعلومات، ان دعوة الاطراف اللبنانية الى الرياض كانت موضع تشاور فرنسي سعودي مصري قطري، وتم التوافق على الرياض على ان يبحث الموفد الفرنسي الفكرة مع الايرانيين، ويطرحها مع الاطراف اللبنانية بعد عيد الاضحى، كون الجولة الحالية استطلاعية. واشارت المعلومات، ان لقاءات لودريان ستفضي الى دوحة جديدة قد تعقد بين منتصف اب واول ايلول، نتيجة الانشغالات السعودية في الملف السوداني .
المصدر:”الديار – رضوان الذيب”
**