لن يكون هنالك مفاجآت كبرى في الجلسة الرئاسية رقم 12 التي تعقد اليوم، على الرغم من الضجة التي تطوقها، منذ لحظة اعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة الى انعقادها، لانها ستكون من ناحية النتيجة على غرار سابقاتها، لا رئيس ولا دورة ثانية، بل نهاية معروفة سلفاً، لكنها ستحمل في طياتها كل ما ينتظره الفريقان المتنازعان، اي حجم كل مرشح من خلال الاصوات التي سينالها، لإعطائه فرصة الوصول الى بعبدا، من خلال الكتل النيابية التي يخفي بعض نوابها حقيقة ما سيفعلونه خلال جلسة اليوم، معتبرين انّ الساعات الاخيرة ستتكفل بالمطلوب، فيما قلة ترى مفاجآت خلال الجلسة لن تكون في الحسبان، وفق ما اشارت ليلاً لـ«الديار»، كما انّ الاتصالات والمباحثات من فوق الطاولة وتحتها ستقوم بالواجب، اي وضع سيناريوهات جاهزة للتوقيت المناسب من قبل الطرفين، لذا كل شيء وارد وضمن الترقّب، لانّ لبنان بلد العجائب والغرائب.
اذاَ الانظار شاخصة بالمرشحين جهاد أزعور وسليمان فرنجية، إضافة الى ما سيستعين به بعض النواب من عبارات قديمة – جديدة سيضعونها على اوراق التصويت، قد تخلق ما لا تعلمون وفق المثل الشائع، تحت وطأة التحدّي وتصفية الحسابات، مع محاولة كل فريق إسقاط مرشح خصمه بالضربة القاضية، وفق اللعب على وتر «البوانتاج» الحساس، الذي يتغير كل دقيقة تبعاً للوعود النيابية بالمتصلين والموفدين الرئاسيين، مع نسبة عدد من النواب المتردّدين الذين أصرّوا على عدم البوح لمن سيصوّتون، مفضلين الالتزام بالصمت، لكن هذا الصمت لن يطول لانّ كل شيء سيُعرف ويظهر في العلن، وآخر النواب الذين اعلنوا اسم مرشحهم، بولا يعقوبيان ونجاة صليبا خلال مؤتمر صحافي يوم امس، اعلنا خلاله تأييدهما للمرشح أزعور.
جلسة اليوم ستفتح باب التسابق نحو بعبدا
في غضون ذلك، وسواء انعقدت الجلسة او لا، وانطلاقاً مما ستحمله من بدء مرحلة جديّة انتخابية، فهي ستفتح باب التسابق الفعلي نحو القصر الجمهوري، وستدفع بكل الافرقاء السياسيين والمعنيين بالملف الرئاسي، للبحث عن تسوية جديّة وسط الدعوات الخارجية للانتهاء من هذا الاستحقاق، منعاً لتمديد الفراغ لان القرار اتخذ بوقف هذه الصورة القاتمة، وفق ما اشارت اليه مصادر ديبلوماسية نقلها عدد من النواب.
وفي السياق ثمة مخاوف من قبل مراقب سياسي، عايش فترات من الانتخابات الرئاسية في لبنان، قائلاً لـ «الديار»: هذه الجلسة ستنتج تسوية ولو بعد حين، وهذا هو الشيء الايجابي منها، لانّ أياً من المرشحين أزعور وفرنجية لن يصل الى القصر الجمهوري، فالاول سيحصل على ما يقارب الـ 56 صوتاً، بينما الثاني سينال 43 صوتاً، أما باقي النواب فيمكن إطلاق تسمية المتردّدين عليهم، وسوف يتوزع تصويتهم بين الخيار الثالث والاوراق البيضاء والشعارات الوطنية.
اما فحوى الجلسة فسوف تفتح باب التسابق الفعلي نحو بعبدا، وستدفع بكل الافرقاء السياسيين والمعنيين بالملف الرئاسي، الى البحث عن تسوية جديّة وسط الدعوات الخارجية للانتهاء من هذا الاستحقاق، منعاً لتمديد الفراغ لان القرار اتخذ بوقف هذه الصورة القاتمة، وفق ما اشارت مصادر ديبلوماسية نقلها عدد من النواب.
المصدر:”الديار – صونيا رزق”
**