برز الحضور الفرنسي على الخط الرئاسي، عبر زيارة قامت بها السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو الى عين التينة، حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري. وسبق ذلك لقاء للسفيرة الفرنسية مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب.
وبحسب المعلومات ان حركة السفيرة الفرنسية مرتبطة بشكل أساسي بالتحضير لزيارة الممثل الشخصي للرئيس ايمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان، حيث ان هذه الزيارة باتت على مسافة ايام قليلة، الا انها عكست في جانبٍ منها ان باريس ثابتة على خط الوصول بلبنان الى تسوية رئاسية في القريب العاجل.
وفي هذا الاطار، كشفت مصادر ديبلوماسية من باريس لـ”الجمهورية” ان تطورات الملف الرئاسي الاخيرة في لبنان، أعادت تَزخيم حركة الاتصالات بين الدول الصديقة للبنان، بمبادرةٍ فرنسية، ولم تستبعد المصادر عقد اجتماع حول لبنان في المدى المنظور.
وردا على سؤال عما سيحمله لودريان الى بيروت، قالت المصادر: كل ما يهمّ فرنسا من لبنان انها لا تريد ان يسقط وينهار، ولهذه الغاية وضعت بالتنسيق مع اصدقاء لبنان، خطوطاً عريضة لبلورة حل متكامل لأزمة الرئاسة فيه. والسيّد لودريان، المعروف عنه خبرته وحنكته السياسية، سيعمل ضمن هذا المسار لإقناع القادة في لبنان، بتجَنّب الانهيار، والالتقاء على اولوية التعجيل بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة.
**