كتبت صحيفة “الديار”: دولة الاحتلال الاسرائيلي تناور بحرا وجوا وبرا، وتتوجس من اتفاق نووي مرحلي بين الغرب وايران بواسطة سلطة عمان. تجري مناورة ضخمة، وهي تخشى حزب الله، وتهاب الدخول في مواجهة عسكرية قد تكون مكلفة، فيما المقاومة على استنفارها ويقظتها تحسبا لاي “دعسة ناقصة” او خطأ في الحسابات.
وفي ظل “صمت” مطبق من قبل اطراف لبنانية انتقدت مناورة حزب الله الاسبوع الماضي، بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس مناورات واسعة على مستوى كل وحدات الجيش وتخصصاته في الجو والبر والبحر، تستمر حوالي أسبوعين، حيث لوحظ حركة للطيران الحربي ، وتم تحويل مسارات الطيران المدني في سماء فلسطين المحتلة، وإغلاقها أمام تحليق الطيارين الهواة. ووفقا لمصادر مطلعة، فان المقاومة على طول الحدود الجنوبية في وضعية “اليقظة” التامة، وهي تحافظ على القدر المطلوب من الجهوزية لمواجهة اي مغامرة “اسرائيلية” محتملة.
وتاتي هذه المناورة على وقع التحذيرات والتهديدات التي أطلقها كبار مسؤولي جهاز الأمن في مؤتمر هرتسيليا الذي انعقد الأسبوع الماضي حول التخوف من مواجهة بل وحرب شاملة مع إيران وحزب الله.
“لعبة اطفال”؟
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة “اسرائيل اليوم” الى ان حرباً مع حزب الله ليست لعبة أطفال، ولا يمكن الانتصار في المعركة من خلال اطلاق التصريحات والتهديدات، فإذا وجدت “إسرائيل” نفسها مرة أخرى مع اصحاب قرار مترددين لا يعرفون كيف يحددون هدفاً وغاية للمعركة، وإذا لم تعد الجبهة الداخلية كما ينبغي لمواجهة قوة الحزب التي تتعاظم قدراته، فلن نكون قد فعلنا شيئا. والأهم من كل شيء، يجدر بنا أن نتخلى منذ البداية عن جولة مواجهة كل غايتها تمديد الزمن حتى جولة المواجهة التالية بعدها. او العودة الى قاعدة ارساها رئيس الحكومة الاسبق مناحم بيغن في حينه حين قال” النصر الأكبر الذي يمكن تحقيقه في الحرب – هو منعها”!.
**