كتبت صحيفة “الديار”: ما قبل القمة العربية في جدة لن يكون كما بعدها، الانظار مصوبة عليها، وعلى اللقاءات الثنائية والثلاثية وتحديدا بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس بشار الاسد، فيما الاتصالات قائمة لعقد لقاء بين الرئيس السوري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وسيكون الملف الرئاسي اللبناني حاضرا بقوة على طاولة الاجتماعات واللقاءات بين القادة في ظل حرص ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ان تدشن القمة في بلاده عهدا جديدا في العلاقات العربية الايرانية والعربية العربية والبحث في ملفات اليمن وسوريا والسودان ولبنان، ولاول مرة منذ قمة ٢٠١٨ وما قبلها لا تتضمن مسودة البيان الختامي التي عرضت في اجتماع وزراء الخارجية العرب اي اشارة سلبية ضد ايران وخطرها على دول الخليج، وكذلك على حزب الله ووصفه بالارهابي كما حصل في القمم السابقة رغم تحفظات لبنان والعراق والجزائر، ودعت مسودة البيان الى التعاون مع ايران لمصلحة شعوب المنطقة، فولي العهد يريد ان تكون قمة جدة مشابهة في قراراتها لـ قمة الخرطوم في السبعينات وقمة بيروت عام ٢٠٠٠ وتبنيها مبادرة السلام العربية، وفي معلومات مؤكدة، ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيثير الملف الرئاسي اللبناني خلال القمة وفي الاجتماعات التي يعقدها على هامش مؤتمر جدة، والقاهرة ستقوم باتصالات مع الافرقاء اللبنانيين واحتمال دعوتهم الى القاهرة بعد التشاور مع السعودية ودول الخليج والاردن وسورية والعراق الذي نجح في احداث خرق ايجابي في العلاقات المصرية الايرانية. وفي المعلومات، ان الوفد السوري برئاسة الاسد سيلتقي معظم القادة العرب، وبادر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى القول لحظة وصوله الى جدة «لا ننظر الى الماضي مطلقا، بل الى المستقبل» كما سيتولى ولي العهد السعودي مصالحة قطر ودمشق رغم تعقيداتها واصرار الدوحة التمسك بالخيار الاميركي في العقوبات . بالمقابل، عقد لقاء بين وزيري خارجية لبنان وسوريا تم فيه التطرق الى ملف عودة النازحين السوريين كما بحث الاجتماع في امكانية عقد لقاء بين رئيس حكومة تصريف الاعمال ميقاتي والرئيس الاسد بعد ان ابدى ميقاتي رغبة في ذلك، علما ان رئيس الحكومة ابلغ الوزراء انه سيقوم بزيارة سوريا بعد عودته الى بيروت واعداد الملفات التي سيحملها معه الى دمشق برفقة وفد وزاري كبير، ومن ضمنها النازحين والترانزيت والحدود في ظل استعداد سوري لفتح كل الملفات وتجاوز المرحلة الماضية، فميقاتي مصر على ترميم العلاقة مع سوريا سريعا، ودمشق حسب المسؤولين السوريين سيلاقونه في مساعيه.
الجميع بانتظار القمة وصورة الافتتاح، واين يجلس الاسد، وماذا سيقول، ومع من سيجتمع؟ فالصورة نحوه كليا، علما ان الطلبات الاعلامية لتغطية قمة جدة فاقت كل التوقعات.
**