كتبت صحيفة الديار تقول: في هذا الوقت، لا يزال التوتر الاخير على الحدود الجنوبية، وكذلك القلق من حرب شاملة ومفاجئة، يقلق المحافل في «اسرائيل». وفي هذا السياق، اشارت مصادر امنية اسرائيلية لصحيفة «معاريف» الى ان الواقع المركب والإشكالي لهذه الأيام عشية الذكرى الـ 75 لقيام «دولة إسرائيل» يشبه الواقع الذي ساد هنا قبل 56 سنة عشية عام 1967. في تلك الأيام علقت في ركود اقتصادي عميق بدأ في شتاء 1966، بعد أن عرض ليفي أشكول حكومته. ووجد هذا تعبيره في موجات إقالة واسعة، وفي إضرابات ومظاهرات لآلاف العاطلين من العمل الذين كان عددهم يزداد كل يوم، في أجواء اليأس الشديد التي أدت إلى هجرة واسعة وولدت في حينه النكتة عن لافتة كبرى نصبت في مطار اللد «الأخير الذي سيطفئ النور». حينذاك رأى عبدالناصر ان الوضع الاقتصادي الصعب لـ «إسرائيل» وحالة التفتت الداخلي فرصة ممتازة للتخلص منها.
حرب مفاجئة؟
«إسرائيل» هذه الأيام تمر في الواقع إياه الشرخ والصدع في دولة تتفكك. وانطلاقا من هذا الواقع، تحذر الصحيفة من حرب مفاجئة لانه برايها ستكون «اسرائيل» ملزمة بالخروج الآن وفوراً إلى حرب وقائية ذكية ومفاجئة، لتضرب منظومة آلاف الصواريخ لدى حزب الله في لبنان، الموجهة نحو الجبهة الداخلية لـ «إسرائيل»، ولتوجه ضربة قاضية إلى ايران وكذاك حماس والجهاد الإسلامي. انه امر ليس سهلا لكنه أمر الساعة. صحيح أنه لا أحد يريد حرباً يسقط فيها أفضل أبنائنا، تقول «معاريف» ولا أحد يريد رؤية خراب ودمار، لكن من المهم أن نعرف، أن الزمن لا يعمل في مصلحتنا. كل تأخير وانتظار سيشدد هذا الصراع على وجود «دولة إسرائيل».