رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لبرنامج “هنا منحكي”، مع الإعلامي بسام أبوزيد، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن “هناك مراوحة في الملف الرئاسي وستستمر لمدة طويلة لذلك لا تطور في الملف الرئاسي والجميع مسؤول عن تلك المراوحة، معتبراً أنه “اذا لم يحصل تطور خارجي يسهل انتخاب الرئيس لا أعتقد أن هناك انتخابات رئاسية رغم أن الفريقين لا يشعرا بمعاناة اللبنانيين.
وإذ أعرب أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يستطيع أن يحل الملف الصحي وحده وكذلك الأمر بالنسبة للملفات المطروحة الأخرى، رأى وهاب أننا “بحاجة الى انطلاقة جديدة تبدأ بموضوع إعادة الإتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي سيسهل بعض الأمور إضافة الى بعض الأمور الإصلاحية المطلوبة لنهوض البلد والجميع هنا يتحمل المسؤولية ولا أحد يعفي نفسه منها”.
وفي الملف الرئاسي أكّد وهاب على أن “الفرنسيين يرغبون بسليمان فرنجية معتبرين أنه الأقدر على معالجة المشاكل المستعصية في البلد ولكنهم غير قادرون على إقناع السعودية بذلك ولا اللبنانيين الآخرين خاصة المسيحيين في هذا الموضوع وهناك استعصاء في ذلك، موضحاً أن “فرنسا تتعاطف مع الملف اللبناني أكثر من الأميركيين أو غيرهم، لافتاً الى تنسيق فرنسي أميركي في الموضوع ولكن هذا الملف ليس من أولويات الناس والواضح أنه حتى في التحركات العربية الحاصلة لبنان ليس ضمن أولوياتهم على عكس الملف السوري اليوم الذي هو من أولويات التحركات العربية، وكذلك على عكس أيام الدوحة التي سهّلت السين سين، اليوم الأمر مختلف فالقطري على عداوة مع السوري ويعمل ضده في الساحة السورية ويعمل في ساحات عربية كثيرة للتخريب، لذلك أعتقد أن القطري ليس مؤهلاً ليكون وسيطاً في لبنان أو وسيط في أي شيء على مستوى المنطقة”.
وأضاف وهاب: “لم نكن على جدول أعمال اللقاء السعودي – الإيراني وهذا باعتراف الجانبين وكان لديهم 3 ملفات أساسية وفق التسريبات هي الملف اليمني والملف السعودي الداخلي والملف الإيراني الداخلي ولم ينتقلوا الى ملفات أخرى ومنها لبنان”.
وبالعودة الى الملف الرئاسي أكّد وهاب أن “حزب الله” لا يسعى لفرض رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وهو (حزب الله) بدوره ينتظر الموقف السعودي كما ينتظر التفاهم مع السعودية ولا يريد الإتيان برئيس يكسر فيه السعوديين خاصة في الوقت الحالي كما أنه لا يريد الإتيان برئيس بأكثرية مسلمة ويهمه الموقف المسيحي ولديه رأي بأنه يؤيد سليمان فرنجية طالما الأخير مرشحه ولكن لا أعتقد أن “حزب الله” لديه خطة جدية لفرض مرشح رئاسي، مضيفاً في السياق ذاته أن “رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لديه رأيه الخاص بسليمان فرنجية والموضوع الرئاسي “تكبرج” ولا تقدم في هذا الموضوع إلا بتدخل خارجي ودفع خارجي يفرض أجندة معينة على الأطراف لأن الممسكين بالسطلة اليوم لن يقدموها على طبق من فضة فهم يريدون ضمانات، متسائلاً ما هي ضمانات الرئيس نبيه وبري ووليد جنبلاط وجبران باسيل ليسلموا السلطة؟ ولمن؟ لافتاً الى أنه في الدوحة بالإضافة الى الحقائب التي وُزّعت هناك ضمانات أعطيت للمسؤولين، مَن يعطي هذه الضمانات اليوم ومَن لديه الاستعداد اليوم لذلك؟
وفي ما يتعلق بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة رأى وهاب أن “الحملة الخارجية والفرنسية تحديداً على رياض سلامة لأنه مازال يمنع الإنهيار الكامل عبر الخطوات المالية التي يقوم بها ويؤخره والضغط عليه لتسريع الإنهيار لأن التسريع في الإنهيار يجعل القوى السياسية تستسلم بعد 40 سنة من السيطرة على السلطة والهيمنة على القضاء والإدارة وكافة مفاصل الدولة، معتبراً أن “لا مفر من التجديد لرياض سلامة ولأن الأخير سقط، الجميع يتبرأ منه وهم مسؤولون عن الإنهيار أكثر من رياض سلامة لأن هم مَن كانوا يصدرون الأوامر والقوانين لرياض سلامة ليصرف المال على الدولة والجميع يعرف أن لا “حبل نجاة” إلا رياض سلامة، لذلك إذ خفض الأخير الدولار من اليوم حتى الإنتخابات البلدية إذا حصلت عندها سيفكرون كيف سيمددون لرياض سلامة ليقطعهم المرحلة المقبلة لأنه لا يمكن الإتيان بحاكم للبنك المركزي كرياض سلامة لأن الأخير يعرف الصرافين ويدرك اللعبة جيداً ويستطيع أن يقطعهم سنتين وثلاث سنوات وهم بحاجة إليها”.
ولفت رئيس حزب التوحيد العربي الى أنه اليوم يصلون مع بعضهم البعض فلماذا لا يتحاورون؟ موضحاً أن “الفريقين المسيحيين الأساسيين لا أحد يثق بهما بالآخر كل واحد منهما يعتبر الآخر كاذب وخادع وطالما هذان الفريقان لا يتفقان فلا تستطيع أن تفرض إرادة مسيحية على الآخرين”.
ورأى وهاب أن “لا أفق دون تفاهم إقليمي معين يرعاه تفاهم دولي معين ولا أفق قبل الاستقرار بسوريا أن يكون لدينا استقرار مستدام، مؤكّداً أن “الاستقرار يبدأ بسوريا”.
وأوضح أنه “حتى لو لم يكن الفراغ طويلاً فالحل طويل وبرأيي لدينا أربع سنوات لبدء القيامة والنهوض وحل جدي”.
وجدد وهاب تأكيده على اختيار سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وحتى الآن لا أرى غير سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزف عون وهناك أسماء كثيرة ولكن لا حظوظ لها، موضحاً أن “سليمان فرنجية يعرف تركيبة البلد على عكس قائد الجيش جوزف عون وقادر على مراعاة كل الناس، معتبراً أن مشكلة فائد الجيش حوزف عون تكمن في أن الثنائي الشيعي حوّله الى التعديل الدستوري ما أفقده جزء من حظه”.
وختم وهاب بالقول: لا نطمح أكثر من معالجة الملف الصحي والتربوي وزيادة التغذية في الكهرباء وأطمح أن نعود الى قبل ثورة 17 تشرين التي أرجعت البلد الى الوراء بدل أن تحدث فيه ثورة فعلية تنهض بالبلد.