كتبت صحيفة الديار تقول: لبنانيا، يصل اليوم الى بيروت موفد قطري برئاسة وزير الدولة في وزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي، للقاء عدد من المسؤولين السياسيين في البلاد. وفيما استبعدت مصادر مطلعة ان يكون الوفد يحمل اي مبادرة لحل الازمة الرئاسية، اعتبرت في حديث لـ « الديار» ان الزيارة «تندرج في اطار تثبيت الدور القطري في الملف اللبناني، خاصة مع دخول اكثر من طرف على الخط ومؤخرا المصري، ومحاولة السعودية بعد فترة طويلة من عدم الاكتراث العودة الى الساحة اللبنانية ومن الباب الواسع». وقالت المصادر: «اليوم باتت الكرة الرئاسية وبشكل كلي في المعلب السعودي. فباريس لا تزال متمسكة بترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وبمقايضة رئاسته مع شخصية تختارها المملكة لرئاسة الحكومة. وبحسب آخر المعلومات، فان فرنجية وحلفاءه ينتظرون اشارات جديدة من الرياض ليبنوا على الشيء مقتضاه، خاصة لجهة خروج فرنجية لاعلان ترشيحه رسميا. وهي خطوة متى حصلت، تعني ان طريقه باتت سالكة الى بعبدا».
وتشير المصادر الى ان «فرنجية اعطى الرياض عبر الفرنسيين ضمانات لا تخرج عن الثوابت والمبادىء المعلنة والتي لطالما رددها»، لافتة الى انه «يعول على عامل الوقت وعلى المتغيرات المتسارعة في المنطقة لتسريع خطواته الى بعبدا».
المعارضة في تخبّط غير مسبوق
وفيما انقلبت الادوار، وبات «الثنائي الشيعي» وحلفاؤه يخوضون الاستحقاق الرئاسي من موقع قوة، مع الاعلان عن مرشحهم وتمسكهم به، تعيش قوى المعارضة وبحسب المعلومات في تخبط غير مــسبوق، بعد انعدام حظوظ مرشحها النائب ميشال معوض مع اعلان «التقدمي الاشتراكي» التخلي عنه، والترويج لمجموعة اسماء اخرى لم تجد اي منها طريقها للتبني. وتشير المعلومات الى ان الخلافات بلغت اوجها سواء بين «القوات»- «الكتائب» من جهة، و»التقدمي الاشتراكي» من جهة اخرى، او بين هذه القوى ونواب «التغيير» كما النواب السنّة الاقرب لجو ١٤ آذار. ففيما يصر قسم كبير من هذه القوى على ان الطريق الاقرب لحل الازمة الرئاسية هو بالاتفاق مع الفريق الآخر على اسم مرشح، يتمسك القسم الآخر وبخاصة «القوات» على وجوب ان يكون هناك مرشح واضح للمعارضة في وجه مرشح «الثنائي الشيعي».