بعد المصارف واضرابها الذي أرخى نتائج وخيمة على اللبنانيين، جاء دور الاتصالات مع اضراب الموظفين في هيئة «اوجيرو»، الذي ينذر بتوقف السنترالات، والانقطاع عن العالم.
وقد دخل وزير الاتصالات جوني القرم على الخط، إثر خروج سنترالات المتن الأوسط، جل الديب، المريجة، سن الفيل، اليسار، العمروسية، حلبا، شتورة والدامور من الخدمة، معلناً انّه «في وقت كانت المساعي لمحاولة ايجاد حلول في بداياتها، تفاجأت بقرار إعلان الإضراب المفتوح من نقابة موظفي هيئة «أوجيرو»، وهناك بعض النّقاط الجوهرية التي وإن تمعّن الموظفون بها لعادوا فورًا إلى عملهم».
وقال: «للأسف، يأتي هذا الإضراب في وقت كنت من مركزي أحاول وبشتى الوسائل التي اتاحها أمامي القانون أن أجد حلاً ومخرجاً لمطالب الموظفين، الذين أقف إلى جانبهم، وأُؤكّد على كل مطالبهم التي تُعتبر محقّة من دون أدنى شك، إذ أنّهم يعانون تماماً كما يعاني أي موظف أو مواطن آخر من جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية والمالية التي يمرّ فيها لبنان ولا سيما القطاع العام».
وسأل: «هل يجوز إعلان الإضراب وأنا كوزير مسؤول أخوض مفاوضات، وأحاول فتح الأبواب لأجل الوصول إلى حل يُرضي الموظفين؟ هل يُعقَل ان يعلن الموظفون الاضراب، ضاربين بعرض الحائط ما أقوم به من اتصالات واجتماعات لإنهاء هذا الملف، وغير آبهين بالـ5 ملايين لبناني بينهم أخوتهم واخواتهم وابناؤهم الذين لا يستطيعون الاستغناء عن خدمات القطاع؟».
واعتبر أنّ «إعلان إضراب الموظفين هو بمثابة قرار متسرّع اتّخذتْه النقابة في وقت لم ينتظروا ما ستؤول إليه المساعي والحلول، علماً انّ اي قرارات لزيادة الرواتب والأجور لا تخضع إلى سلطتي أبدًا بصفتي وزيراً للاتصالات، انما هي أمور مناطة حصرًا بمجلس الوزراء مجتمعًا، ولا يمكن قانونياً ومن موقعي أن أُقرَّ هكذا مطالب منفردًا».