أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة ” Télé liban” ضمن برنامج “مع وليد عبود” أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة “بقرة” ووقعت ولا يجوز شحذ السكاكين عليها سيما وأن الكل استفادوا منه، متسائلاً هل يحكم علي مهنا الدولة اللبنانية.
ولفت الى أن “تلزيم مطار بيروت مخالفة كبرى وإذا كان نجيب ميقاتي يعتقد أن هذا الأمر يحسّن علاقته بالسعودية فهو مخطئ”، مضيفاً “بتنا في قلب العصفورية والصراخ لم يعد ينفع”، واصفاً الفريق السياسي الحاكم بالـ “مرت”.
وأكّد وهاب أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتولى عملية تسريع انهيار الوضع اللبناني القائم، كاشفاً أن “فرنسا تريد التخلص من سعد الحريري ونبيه بري ووليد جنبلاط وجبران باسيل وسمير جعجع بتفويض من الأميركي”، مؤكّداً أن “حاكم مصرف لبنان رياض يؤخر الانهيار”، مضيفاً “السعودي “متل إيدو” لبنان والأمير محمد بن سلمان “مش سامع” بـ 14و 8 آذار”.
واعتبر وهاب أنه “في حال حدوث أي انهيار أمني في لبنان “مليون واحد بيطبّو عالقارة الأوروبية”، كاشفاً أن ماكرون يريد سمير عساف حاكماً للمركزي وأن السعودية لا تريد نواف سلام رئيساً للحكومة، وأن هذا الموقع سيشهد تفاوضاً عليه بين السوري والسعودي، موضحاً أن “السوري سلّم نفوذه في لبنان لـ “حزب الله” وأن “السعودي أولويته اليمن”.
وإذ رأى أن زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي للرياض ليست حدثاً عابراً، أكّد أن “الإيراني لا يقوم بتدخل مباشر في لبنان”، لافتاً الى تطورات جديدة في المنطقة لم تتضح مفاعيلها بعد”.
وفي الملف الرئاسي، أكّد وهاب على أن حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مازالت هي الأقوى وهو الأول رئاسياً ولكن لن يصل الى رئاسة الجمهورية بسبب عدم اكتمال النصاب في المجلس النواب”، متسائلاً كيف ستضع السعودية فيتو على سليمان فرنجية إذا كان العيبان وشمخاني على طاولة واحدة؟.
ووصف وهاب المرحلة وكأن “نحن ندور في حلقة مفرغة ولا خواء أكثر من هذا الخواء، وأن لدينا أرضاً جدباء لا تنتج إلا هؤلاء المعاقين الذين يحكمونا، معتبراً أن الوظيفة سقطت مع سقوط المارونية السياسية لأن المارونية السياسية كانت حاكمة بشكل أفضل وعندما دخلت الميليشيات الدولة دُمرت الأخيرة، مؤكداً أن “البلد سقط مع سقوط المارونية السياسية”، معرباً أنه مع “ديكتاتور عادل يحكم لبنان”.
وإذ لفت الى أن “لبنان بحاجة الى محمد بن سلمان والذين وضعهم في الريتز مجموعة من المرتكبين، أكّد وهاب على أن “لا حل في لبنان إلا بالوصاية”، مضيفاً “في لبنان يتغيّر “القفا” ولكن “اللحيسة هني ذاتهم”.
واعتبر رئيس حزب التوحيد العربي أن الطائف هو وصاية أميركية سورية سعودية كُلّف السوري بتنفيذها”.
وبالعودة الى الملف الرئاسي رأى وهاب أن قائد الجيش جوزف عون تراجعت حظوظه، لافتاً الى أن النائب إميل رحمة يمثل تقاطعاً بين جبران باسيل وسليمان فرنجية والشيعة والسُّنّة يرتاحون له ويملك شبكة صداقات كبيرة وكفه نظيف لدرجة أنه “مخيط بنطالونو وما عندو جيبة تيمد إيدو”، مؤكداً أنه “من الصعب جداً أن يطير سليمان فرنجية من السباق الرئاسي”.
وفي إطار آخر جدّد وهاب تأكيده على أن “السُّنة أمة وليست طائفة، لافتاً الى أن “حاشية سعد الحريري استغلت طيبة قلبه، معتبراً أن “السعودي يرتكب خطأ بإبعاد الرئيس سعد الحريري عن الساحة السياسية الذي هو قادر على تعبئة الفراغ في الساحة السنية وكذلك قادر على تحقيق التوازن”.
وإذ رأى أن “الثنائي الماروني يعطّل نصاب انتخاب رئيس جمهورية، نصح وهاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالتفاهم مع سليمان فرنجية أو التفاهم مع الثنائي الشيعي للخروج من المأزق وإيجاد الحل، معتبراً أن “الحل هو لدى جبران باسيل، مستغرباً لماذا الحزب حتى اليوم لم يقوَ على اتمام لقاء باسيل وفرنجية وذلك ربما لأنه لا يفرض الأمور على حلفائه، موضحاً أن “جبران باسيل بحاجة ماسة الى “حزب الله” أكثر من حاجة الحزب إليه، لافتاً الى أن “جبران باسيل ذكي وعليه أن يستعمل ذكاءه للإيجاب وليس للشيطنة، مؤكداً أن “تفاهم “حزب الله” والتيار الوطني الحر لم يسقط بعد”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “لا أرى ضوءًا في النفق اللبناني، معتبراً أنه من المبكر الحديث عن انعكاس الإتفاق الإيراني السعودي على لبنان، موضحاً أن “لبنان هو ضمن خطة ماكرون التي تقضي بضرب “المحاسبجي” ثم يشلحهم امتيازاتهم في الدولة ويُسقط الزبائنية وللوصول الى ذلك سيتدمر لبنان”، لافتاً الى أنه في آخر لقاء له مع السيد حسن نصرالله قال الأخير في أيار سيكون لدينا رئيس وهو يستبعد ذلك وفق المعطيات والتطورات الحاصلة”.