اكتمل النصاب مسيحيا للصلاة الروحية التي دعت اليها بكركي في الخامس من نيسان المقبل، بعدما اعلن حزبا القوات الللبنانية والكتائب المشاركة، فيما اتفق النواب «التغييريون» على ان يتخذ كل نائب موقفا منفردا من الحضور، وقد اعلنت النائب بولا يعقوبيان المقاطعة. هذا الحضور «الروحي» لن يتمدد الى السياسة كما تقول اوساط نيابية مطلعة، فالحضور للصلاة لا يعني الدخول في محادثات سياسية حول الاستحقاق الرئاسي، هذا على الاقل موقف «القوات» التي اعلنت عدم المقاطعة حفاظا على «ماء وجه بكركي» وليس اي شيء آخر، فالقرار واضح حتى الآن بعدم منح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اي فرصة لتعويم نفسه مجددا تحت عناوين براقة لم يلتزم بها.
«المخرج الوحيد»؟
وفي الاساس فان الدعوة الى الصلاة تبدو المخرج الوحيد المتاح امام بكركي بعد فشل جولة المطران انطوان ابي نجم على القيادات المسيحية والتي فشلت في تحقيق اي اختراق في المواقف المتباعدة والمختلفة على كل شيء. ولهذا لم تتم الدعوة تحت عنوان سياسي، فالصرح البطريركي يخشى الفشل ولهذا اختار دعوة النواب الى لقاء «روحي»… فإذا أنتج شيئا في السياسة والرئاسة، وهو أمر مستبعد كان به، واذا لم يفعل، فان احدا لن يتحدث عن الفشل حينها بما لان عنوان الدعوة في الاصل لم يكن سياسيا.
**