ودّعت بلدة كفرقطره الشوف الرفيق هشام نصرالدين في مأتم شعبي حاشد بمشاركة وحضور رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب يرافقه وفد من مشايخ هيئة العمل التوحيدي وأعضاء مجلس الأمناء والمكتب السياسي في الحزب وعدد كبير من الرفقاء في تشييع الرفيق هشام نصرالدين في بلدة كفرقطره الشوف، وبحضور عدد من كبار رجال الدين وقضاة المذهب الدرزي وممثل عن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال إرسلان والأستاذ شاكر البرجاوي وحشد شعبي كبير.
وألقيت خلال المأتم كلمات أثنت على مزايا الفقيد، فكان كلمة لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ثمّن خلالها عالياً مزايا الفقيد، ومما جاء في الكلمة بعد الترحيب بالمشيعين:
“وداعاً يا أصدق الرجال، وداعاً يا صاحب النخوة والرجولة، وداعاً يا هشام،
أن نشارك وإياكم اليوم في وداع الرفيق المقدام هشام نصرالدين، فهذا بعض من وفاء أردناه أن يبقى حياً في مجتمعنا وهو بعض من عزاء نقدمه للجبل وبلدة كفرقطره الأبية التي أنجبت الرجال الأبطال ورفعت راية الوطنية والحق.
الرفيق هشام هو اسم في تاريخ الشوف لا يُنسى وبطل من أبطاله يوم احتاجت ساحات الكرامة للرجال الرجال، وهو القلب النابض بالإخلاص والعنفوان والوفي العالم بأمانة والمعتز بعطائه واندفاعه وتضحياته من أجل وحدة الجبل وكرامة الجبل وقوة الجبل.
سنشتاق يا هشام لادفاعك ونخوتك، سنفتقدك حبيباً ورفيقاً، فقد خطفك الربيع وأنت في ربيع العمر وعز العطاء ولكن ستبقى حاضراً في مواقفك وذكراك، لم يخذلك قلبك يوماً في ساحات العز والكرامة كما خذلك منذ أيام.
أيها الثائر الدائم، الثائر في مبادئك وعقيدتك وقناعتك نحو الفجر القادم، الناطق بالحق والعدل والإنسانية، المؤمن بكرامة العيش والحرية، ستبقى عصياً على الغياب وإن غدر الزمن، ستبقى حصناً لن يطالك النسيان، ستبقى المناضل والصامد والحر.
ونحن نتذكرك اليوم، يوم حصلت تلك الغزوة على الجاهلية وقد أوقعت الرعب والخوف في صفوف الغزاة، وطاردتهم أنت ورفاقك حتى ذهبوا مذلولين من البلدة.
وكما كنت مخلصاً ووفياً لمبادئ حزبك ورفاقك، واندفاعك لأهلك وبلدتك، وعد والتزام مني تجاه روحك الطاهرة أن أبقى الحاضن لعائلتك وأولادك هشام وملحم وابنتيك الغاليتين كارلا وكاترين.
نستودعك يا حبيب الروح، راجين من الله عز وجل أن يتغمّدك بالرحمة وبالرضى وأن يلهمنا الصبر والسلوان”.
وووري الفقيد الثرى في مقبرة البلدة.