كتبت الجمهورية: في المجال القضائي، مَثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة امس للمرة الأولى أمام محققين أوروبيين، في إطار تحقيقات تتمحور حول ثروته وشبهات غسل أموال، وفق ما أفاد مصدر قضائي.
وحضر سلامة قرابة العاشرة والنصف صباحاً الى قصر العدل في بيروت، بعد وقت قصير من وصول الوفد الأوروبي برئاسة القاضية الفرنسية أود بوريزي، وسط إجراءات أمنية مشددة داخل قصر العدل وفي محيطه. وبدأت جلسة الاستماع في حضور محاميه، بينهم محام فرنسي.
وكان مصدر قضائي قد أفاد في وقت سابق أنّ الوفد الأوروبي يحمل قائمة من مئة سؤال يعتزم توجيهها إلى سلامة عبر قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا. ورجّح أن تستغرق جلسات الاستماع الى سلامة «بصفة شاهد» ثلاثة أيام «من دون أن يُتخذ في حقه أي إجراء».
وكان سلامة قد تغيّب عن جلسة كانت مقررة امس الاول الأربعاء بحجّة عدم حصوله على جواب حول مذكرة كان قد تقدّم بها، واعتبر فيها أنّ «حضور قضاة دوليين الى لبنان والتحقيق معه بملفات مالية يَتعارض مع السيادة الوطنية». لكنّ القضاء اللبناني رفض مضمون المذكرة وحدد موعداً لاستجوابه أمس.
وتُرَكّز التحقيقات الأوروبية على العلاقة بين مصرف لبنان وشركة «فوري اسوشييتس» المسجّلة في الجزر العذراء ولها مكتب في بيروت والمستفيد الاقتصادي منها رجا سلامة، شقيق حاكم مصرف لبنان. ويُعتقد أن الشركة أدّت دور الوسيط لشراء سندات خزينة ويوروبوند من المصرف المركزي اللبناني عبر تلقّي عمولة اكتتاب، تمّ تحويلها إلى حسابات رجا سلامة في الخارج.