وقال الأسد، خلال مقابلة مع “سبوتنيك” ردا على سؤال حول إمكانية زيادة عدد القواعد العسكرية الروسية في سوريا: “النظرة إلى القواعد العسكرية لا يجب أن ترتبط بموضوع مكافحة الإرهاب، مكافحة الإرهاب هي أمر قائم حاليا ولكنه سيكون مؤقتا، ولا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء مؤقت، نحن نتحدث عن توازن دولي، وجود روسيا في سوريا له أهمية مرتبطة بتوازن القوى في العالم”.
وأضاف: “نعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سوريا هو شيء جيد يخدم هذه الفكرة.. وإذا كان هذا التوسع في دول أخرى ربما في مناطق أخرى سيخدم نفس الفكرة، فنعم نقول إن هذا شيء قد يكون ضروريا في المستقبل”.
وتابع قائلا: “لا يمكن للدول العظمى اليوم أن تحمي نفسها أو أن تلعب دورها من داخل حدودها، لا بد أن تلعب الدور من خارج الحدود، من خلال حلفاء موجودين في العالم أو من خلال قواعد [عسكرية]”.
كما أكّد الرئيس السوري، أنّه “بالنسبة للقاء مع الرئيس التركي رج طيب أردوغان فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا، هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان، عدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء، ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟”.
وأشار إلى أن سوريا “تثق بالجانب الروسي، الذي لعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية، وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية”.
كذلك صرح الرئيس الأسد، بأن النازيين في أوكرانيا بقيادة فلاديمير زيلينسكي يحاربون روسيا نيابة عن الغرب.
وقال الأسد: “أنا أعتقد أن الحرب العالمية الثالثة قائمة، لكن اختلف الشكل.. في السابق كانت الحرب العالمية هي حروب تقليدية، جيوش من عدة دول تعمل ضد عدة دول أخرى. الآن هذا الوضع قائم، ولكن بسبب الأسلحة المتقدمة، وخاصة السلاح النووي، فهناك قوة ردع عن الحرب التقليدية”.
وتابع بقوله: “لذلك تذهب الحروب باتجاه الحروب بالوكالة، ولذا زيلينسكي اليوم يخوض الحرب نيابة عن الغرب، مع جيشه بالطبع من النازيين. نفس الشيء يفعله الإرهابيون، فهم جيوش تعمل نيابة عن الغرب في سوريا وفي مناطق أخرى”.
وكان الاسد قد وصل يوم الثلاثاء، إلى موسكو في زيارة رسمية لروسيا الاتحادية يجري خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجرت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الأسد في مطار فنوكوفا الدولي في موسكو حسب البروتوكول الروسي المعمول به باستقبال الرؤساء، حيث كان في استقباله، ميخائيل بوغدانوف ممثلاً خاصاً للرئيس بوتين، ونائب وزير الخارجية، وألكسندر يفيموف سفير روسيا لدى دمشق، والدكتور بشار الجعفري سفير سوريا لدى موسكو، وعُزف النشيدان الوطنيان السوري والروسي، كما استعرض الرئيس الأسد حرس الشرف. ويرافق الرئيس السوري في زيارته وفد وزاري كبير.