بعد ثلاث سنوات من إغلاق الحدود أمام السائحين الأجانب بسبب تفشي فيروس كورونا، قالت الصين إنها ستعيد إصدار مختلف أنواع التأشيرات للأجانب اعتبارا من غد الأربعاء.
ويأتي رفع هذا الإجراء الحدودي الأخير الذي كان يهدف للحماية من كوفيد-19 بعدما أعلنت السلطات في الشهر الماضي انتصارها على زيادة كبيرة في عدد الإصابات في الآونة الأخيرة.
ومن المنتظر أن يساعد الدعم الذي سيتلقاه القطاع السياحي في إنعاش الاقتصاد البالغ حجمه 17 تريليون دولار والذي سجل العام الماضي واحدا من أبطأ معدلات نموه في نحو نصف قرن.
وقالت وزارة الخارجية إن المناطق في الصين التي لم تكن تتطلب الحصول على تأشيرة قبل تفشي الجائحة ستعود لسياسة الدخول دون تأشيرة. ويشمل ذلك جزيرة هاينان السياحية الجنوبية والسفن السياحية التي تمر عبر ميناء شنغهاي.
وسيجري كذلك استئناف السماح بدخول الأجانب دون تأشيرة من هونغ كونغ ومكاو إلى إقليم قوانغدونغ.
وقال توم سيمسون، العضو المنتدب لمجلس الأعمال الصيني البريطاني لوكالة رويترز: “استئناف التقديم على جميع أنواع التأشيرات يزيل عقبة كبيرة من أمام عودة حركة السفر الطبيعية بين بريطانيا والصين”.
وأضاف أن المجلس “لاحظ بالفعل أن طلبات السفر للعمل ورحلات الوصول بدأت في الزيادة منذ كانون الثاني، لكن من المنتظر أن تؤدي هذه الأنباء إلى زيادة كبيرة في الزيارات وخصوصا بغرض السياحة”.
وأضافت الصين، التي سحبت نصيحتها إلى رعاياها بعدم السفر إلى الخارج في كانون الثاني، 40 دولة أخرى إلى قائمة الوجهات المسموح بسفر الأفواج إليها ليبلغ العدد الإجمالي 60 دولة.
ووفقا لتطبيق رصد الرحلات الجوية الصينية فلايت ماستر فإن الرحلات الدولية القادمة والمغادرة في الأسبوع الذي بدأ في السادس من آذار ارتفعت أكثر من 350 بالمئة مقارنة بمستواها قبل عام إلى حوالي 2500 رحلة جوية، إلا أن هذا الرقم لا يعادل سوى 17.4 بالمئة من مستويات 2019.