رأى الاتحاد العمالي العام في لبنان، في بيان، انه “بعد مباحثات مكثفة وطويلة بين وفود من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران، التي بدأت في سلطنة عمان والعراق وتوجت بإعلان لجمهورية الصين الشعبية عن عودة العلاقات الطبيعية والديبلوماسية بين البلدين خلال فترة أقصاها شهرين من تاريخ هذا الإعلان”، ورأى في ذلك “نقلة نوعية ليس في العلاقات بين البلدين فحسب، بل تطورا في حياة شعوب منطقة الخليج العربي والعالمين العربي والإسلامي، ويأتي بعد سبعة أعوام من قطع العلاقات شهدت العديد من الحروب والأحداث الأمنية في أكثر من بلد عربي، وانعكس في حدوث أزمات في العديد من بلداننا”.
واعلن ان “الصدى الإيجابي الذي لقيه هذا الاتفاق في أكثرية بلدان العالم ومنها العالم العربي، من شأنه أن يحصن هذا الإعلان البالغ الإيجابية ويبدد جملة من الغيوم السوداء التي ارتفعت فوق سماء المنطقة”.
وختم:”نضم صوتنا الى هذه الأصوات المؤيدة، وإذ نعلن ترحيبنا بهذا الاتفاق الحدث، نأمل أن يطال هذا الانفراج السعودي – الإيراني شعوبنا التي تعاني أزمات المنطقة والعالم، وفي مقدمها اليمن ولبنان والعراق وسوريا وسواها من البلدان العربية، وأن ينعكس هذا الاتفاق تفاهما بين القوى السياسية اللبنانية على استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية بعد مضي أكثر من خمسة أشهر عن فراغ كرسي الرئاسة وتأليف حكومة جديدة كاملة الصلاحيات وقادرة على انتشال البلاد من عمق الهوة التي أودت بها سياسات قاصرة ومصالح انتهازية مدمرة، وأن تنعكس على عمال لبنان وذوي الدخل المحدود بأمل في غد أفضل طال انتظاره”.