غم المازق الداخلي وصعوبة الاوضاع المعيشية والاشــكالات الامنية المتنقلة، فان حركة حجوزات المغــتربين العــائدين لقضاء فصل الصيف مرتفعة جدا، وهذا ما سجلته حجوزات شركات الطيران، وتحديدا من دول الخليج، مما يساهم في التخفيف من الازمة الاقتصــادية وتوفير فــرص العمل للشباب، خصوصا ان القدرة الشرائية للمواطنين بــدات تشهد تراجعا مخيفا ظهر في سوق المحروقات، وتحديدا في مادة البنزين مع تراجع الاستهلاك بمعدل ٨٠ الف صفيحة بنزين في اليوم الواحد. كما سجلت الصيدليات نسبا مرتفــعة لجهة احجام المواطنين عن تناول ادويتهم بعد الغلاء الجنوني في اسعار الادوية الوطنــية المتعــلقة بالامراض المزمنة وغيرها، كما سجلت ارتــفاعات مخيفــة في الطلب على الادوية المهدئة للاعصاب، في حين نشطت مجددا عمليات بيع الادوية السورية في الاسواق اللبنانية عبر كبار التجار واستخدام سيارات التاكسي في عمليات الاستيراد والتهريب في ظل الفوارق الكبيرة بالاسعار .
اما الطامة الكبرى فكانت في تخطي لبنان زيمباوي في نسبة التضخم واحتل المرتبة الاولى عالميا، كما عادت مشاهد الطوابير امام السفارات طلبا للهجرة، ومعظمهم من الشباب وفاق عدد الذين غادروا لبنان منذ ٣ سنوات الـ ١٥٠ الف شاب وشابة مما يهدد باكبر ازمة اجتماعية، بالاضافة الى الارتفاع المتزايد في حالات الطلاق وتدني نسب الزواج والولادات عند كل الطوائف اللبنانية، مما يهدد وجود العائلة وتفكك المجتمع اللبناني، فيما التقارير الامنية تسجل يوميا ارتفاعا في حالات الانتحار في جميع المناطق، وكلها لاسباب مادية وعدم القدرة على تأمين لقمة العيش.