أكّدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال جلسة استجواب أمام الجمعية الوطنية، أنّ باريس “قلقة للغاية” إزاء تصاعد العنف بين “إسرائيل” والفلسطينيين.
ولم تجب وزيرة الخارجية الفرنسية بشكل مباشر على أسئلة نواب استجوبوها حول إمكان فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، لكنّها ذّكرت بأنّ فرنسا دانت مؤخراً “العنف” الذي يرتكبه مستوطنون إسرائيليون بحقّ مدنيين فلسطينيين. وقالت كولونا “نحن قلقون للغاية إزاء ما يحصل على الأرض” في إسرائيل والأراضي الفلطسينية، محذّرة من أنّ الأوضاع تشهد “تدهوراً مستمرّاً”.
وشدّدت الوزيرة على أنّ “العنف يولّد العنف”، مشيرة إلى أنّ فرنسا دعت الطرفين إلى تغيير سلوكياتهم. ولفتت كولونا إلى “التناقض” الكبير بين أعمال العنف اليومية والمتزايدة و”ما كان يفترض أن تحقّقه اتفاقات أبراهام من وعود”، في إشارة إلى اتفاقات تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.
واعتبرت أنّ هذه الاتفاقات وعلى الرغم من أنها “غير كافية” تبقى “مفيدة لأنّها قادرة على خفض منسوب التوتر”. وجدّدت كولونا التأكيد على الموقف الفرنسي الداعي للعودة إلى “أفق سياسي يصبّ في صالح حلّ الدولتين” من أجل إرساء “سلام عادل ومستدام” للإسرائيليين والفلسطينيين.
وكانت الوزيرة الفرنسية أصدرت الأسبوع الماضي مع نظرائها في ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا بياناً مشتركاً عبّروا فيه عن “قلقهم البالغ من استمرار أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وَحِدَّتها”.