كتبت صحيفة “الدبار” بأن هناك احتقان كبير في المنطقة يهدد بانفجار غير مسبوق في المناطق الفلسطينية المحتلة التي تشغل بال واشنطن التي تحاول منعه دون جدوى، وسط مخاوف جدية من سياسة الحكومة الاسرائيلية للهروب الى «الامام» عبر افتعال حرب في المنطقة. هذا الانشغال الاقليمي والدولي «بحريق» فلسطين الذي قد «يقلب الطاولة» على الجميع، يضاف اليه الحرب الروسية على اوكرانيا، دفع السفيرة الاميركية دوروثي شيا بالامس الى التحرك، بايعاز من وزارة الخارجية الاميركية، فقامت بزيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم قبل ساعات من حسم مصيره، المعلق على قرار سياسي لا قانوني، ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وكذلك بكركي. ووفقا لمعلومات» الديار»، ثمة تغيير واضح قد طرأ على مقاربة واشنطن للاستحقاق الرئاسي اقله في الشكل بعدما بلغ الغليان حدود الدخول في فوضى قد تخرج عن السيطرة، وقد تظهر ذلك من خلال استفسارات شيا امام جعجع عن اسباب رفض «القوات» للحوار حول الرئاسة الاولى، مبدية خشيتها من حالة الاستعصاء الراهنة على الوضع العام في البلاد، وكان لافتا نصيحتها بضرورة عدم قطع «جسور» الحوار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري!
تغيير في السلوك الاميركي؟
هذا المقاربة الاميركية، لا تستغربها مصادر دبلوماسية، اكدت ان ما تريده واشنطن في هذه المرحلة عدم انفلات الامور على الساحة اللبنانية لان الادارة الاميركية لديها انشغالات اكثر اهمية في المنطقة حيث تقترب الامور في الاراضي الفلسطينية المحتلة من ساعة الانفجار، ولا تحتاج في هذه المرحلة الى اي بؤرة متفجرة جديدة. وفي هذا السياق، كشفت عن تقرير من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن تضمن ملاحظات السفير الأميريكي في «اسرائيل» الى الرئيس الاميركي جو بايدن يحذر من سياسة الحكومة الاسرائيلية، وتخوف التقرير من تصعيد في الميدان، يثير قلق دول في المنطقة كالأردن ومصر والإمارات. واشار الى ان استراتيجية الحفاظ على مجال مناورة مع «إسرائيل» والفلسطينيين غير كافية. «فمفترق الطرق» الذي فيه إسرائيل اليوم، بل والمنطقة كلها أيضاً، يستوجب عملاً استراتيجياً أكثر. بدونه لا يمكن وقف التدهور إذا ما وقع. واشاروا الى انه لا يمكن أن تتهرب الولايات المتحدة من مسؤوليتها، وبالتالي يجب مساعدة حكومة «إسرائيل» كي تساعد نفسها من الوقوع في المحظور؟!
**