قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، معلقا على مرور عام على بدء العملية العسكرية الخاصة، إن الجيش الروسي يعيد نشر السلام والأمان والعدل، ويجتث جذور النازية الجديدة.
وأضاف: “سيحل يوم النصر حتما. وسنستعيد أراضينا وسنحمي مواطنينا الذين عانوا خلال سنوات من الإبادة الجماعية والقصف. لكن ماذا بعد ذلك؟ بعد ذلك ستجري مفاوضات وستكون ثقيلة وصعبة، لأن نظام زيلينسكي لا يملك حق القرار فعلا وسيقوم آخرون باتخاذ القرار بدلا عنه في الواقع. هذا طبعا إذا بقي على قيد الحياة هو وزمرته. القرار سيتم اتخاذه من وراء المحيط الأطلسي من جانب الذين يقدمون المال والسلاح لنظام كييف”.
ونوه مدفيديف بأن “دوافع أعداء روسيا الرئيسيين، واضحة: إضعاف روسيا قدر الإمكان، واستنزاف قواها لفترة طويلة. لذلك، فهم غير مهتمين بإنهاء النزاع. لكن عاجلا أم آجلا ووفقا للقوانين التاريخية، سيفعلون ذلك. وبعد ذلك سيكون هناك اتفاق. وطبعا، بدون اتفاقيات أساسية بشأن حدود حقيقية أو على ميثاق هلسنكي جديد يضمن الأمن في أوروبا. ستكون هناك فقط اتفاقية ما”.
وتابع مدفيديف القول: “بعد ذلك، على الأرجح ستحل فترة ليست أقل صعوبة. شهور وسنوات مرهقة من المواجهة ونوبات الهستيريا والفظاظة من جانب الذين سيديرون ما تبقى من أوكرانيا. مصيرهم لا يحسد عليه، فهم لا يمكنهم الاعتراف بنتائج العملية الروسية لأن المتعصبين القوميين سيقضون عليهم حتما في نفس اليوم. سيستمر القوميون في السيطرة على السلطة لأنه لا يوجد هناك أي عقيدة أخرى غير النازية الجديدة. وفي لحظة ما سيضغط القوميون مجددا على الصبيان الدمويين الذين يعتبرون أنفسهم السلطة الشرعية، لتتم من جديد إثارة أزمة ونزاع عالمي. ولا يهم هل سيتم ذلك قبيل الانتخابات أو من خلال اضطرابات في ساحة كييف الرئيسية”.
ويرى مدفيديف، أنه “لا يجوز السماح بحدوث ذلك، وهذا يعني ضرورة تحقيق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي إبعاد الخطر عن روسيا حتى لو تطلب الأمر الوصول إلى حدود بولندا. يجب تدمير النازية الجديدة على الأرض”.