كتبت صحيفة “الديار” بأن عودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري خرقت «الرتابة « السياسية الداخلية وشكلت رسالة واضحة الى جميع القوى من خلال الحشود الشعبية التي امت ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبيت الوسط، وعنوانها «استحالة شطب سعد الحريري من المعادلة اللبنانية والسنية مهما طال غيابه». وحسب الذين شاركوا في لقاءات الحريري مع مسؤولي تيار المستقبل، فقد ظهر مرتاحا للاجواء الشعبية التي رافقت زيارته، رغم تاكيده ان «عودته لن تغير شيئا في الوقت الحاضر، والعمل الاجتماعي سيبقى الاساس «ملمحا الى تاخر انجاز الاستحقاق الرئاسي رافضا الغوص في هذا الملف، منتقدا الحلفاء والخصوم، كاشفا ان غيابه لن يطول، وليس من الاشخاص الذين يقولون «مش قادر وما بدي» جازما ان كل المحاولات لانهاء الحالة الحريرية فشلت، والحريرية لا تموت، مبتعدا عن الغوص في الملفات الداخلية مكتفيا بالعموميات، وعندما ساله احد الصحافيين «من الاقوى، سعد الحريري في السلطة ام سعد الحريري خارجها وخارج لبنان ؟ صمت لفترة واجاب «الناس تحكم والاعلام كذلك، والجواب احيله اليكم»، «وهذا البيت سيكمل المشوار».
واللافت ان الاجهزة الامنية اللبنانية والسفارات الخليجية تحديدا والاوروبية وواشنطن تابعت تحركات الحريري في بيروت، ورصدت بدقة حجم الحضور الشعبي امام الضريح وبيت الوسط، وحجم المشاركة من خارج العاصمة وتحديدا من صيدا والبقاع والشمال، وبالتالي فان زيارة الحريري الى بيروت حققت اهدافها لزعيم التيار واعطته دفعا معنويا كان بامس الحاجة له.
**