كتبت صحيفة “الديار” بأن « بيكار» الانهيارات يتمدد ليشمل كل القطاعات الغذائية والصحية والتربوية والمحروقات، ووحده المواطن يدفع الثمن، ومتروك لقدره يواجه الارتفاع الجنوني اليومي للدولار والمحروقات «ودولرة» اســعار المواد الغذائية وفقدان الادوية وكل مقومات الحيــاة، وسط غياب كلي للمجلس النيابي والحكومة وجميع القوى الســياســية الذين استقالوا من مهامهم، يواجهــون الازمات بسيل من «موشحات» «التكاذب المشــترك» مصحوبة ببيانات تحمل كل بذور الفتنة الطائفية وتغذية العصبــيات ونشــر المـتاريس المذهبية بين المناطق كونها الطريق الوحــيد للحفاظ على الامتيازات والكــراســي، فالسلم الاهلي هو العدو الاول لهذه الطــبقة السياسية، لكن المسؤولية الاولى تبقى على الناس وسكوتهم «وخنعوهم» وتسليم قدرهم لمسؤولين وقوى سياسية دمروا البلد وافلسوه وحولوه الى مزرعة لحساباتهم باسم الطوائف ومصالحها، وكانت نتائجها الويلات على هذه الطوائف وكل اللبنانيين وتهجيرهم الى بلاد الله الواسعة.
التلاعب بالدولار سياسي
يجمع معظم خبراء المال والاقتصاد على ان ارتفاع الدولار الاخير غير مرتبط بالعوامل المالية والاقتصادية والسوق السوداء، بل بعوامل سياسية وانتهاج البعض لسياسات تعجل في الانهيار لحسابات رئاسية ضيقة جدا، مستغلين اضراب المصارف واعاقة البحث في ايجاد الحلول وترك الساحة للفوضى المالية، حيث من المتوقع ان يواصل الدولار ارتفاعه مع تمديد اضراب المصارف بحجة الاجراءات القضائية للقاضية غادة عون ضد مصرفي عودة وفرنسبنك والعجز عن ايجاد المخارج، لكن التحذيرات التي ارسلت حسب المتابعين للاوضاع المالية الى جمعية المصارف جعلها تجمد قرارها بالاقفال العام نظرا لتداعياته الخطرة على الاستقرار والسلم الاهلي وانهيار كل مؤسسات الدولة.
**