جديد الملف الرئاسي أنّ اوراقه، بحسب ما قالت مصادر مسؤولة متابعة لتطورات الملف الرئاسي لـ»الجمهورية»: لم تعد فقط على ما كانت مبعثرة بين التناقضات السياسية، بل مزّقتها ارادة التعطيل بالكامل، وإعادة لحمها من جديد صارت مستحيلة.
وقطعت المصادر الأمل في أن ينحرف المعطلون عن هذا المسار الذي خطف الرئاسة وألقى بها في غياهب المجهول. وقالت: منذ بداية الشغور في رئاسة الجمهورية، وضعنا في حسباننا احتمال ان ينتخب رئيس للجمهورية ضمن فترة لا تتجاوز الشهرين، وعملنا في هذا الاتجاه، وواكَبنا الخارج بدعوات متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية، فاصطدمنا باستعصاء داخلي، تَجاهَل، لا بل تعالى على دعوات الخارج، وفَشّل كل مسعى داخلي الى رئيس توافقي. كل هذا المسار أوصلنا الى قناعة باتت راسخة بأنّ ثمة ارادة خبيثة لدى البعض بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وخَلْقِ أمر واقع مُفتت على كل المستويات. ولأن لا قدرة لأحد على حسم الملف الرئاسي وحده، ولأن الطريق الى التوافق والتفاهم باتت مقطوعة نهائيا، ولأن اولوية البعض هي تغليب منطق التحدّي والصدام، فهذا يدفعنا الى الجزم بأننا دخلنا في الوقت القاتل، حيث اننا بتنا قاب قوسين أو أدنى من أن نترحّم ليس على رئيس للجمهورية، بل على كل الجمهورية.
بدورها، ابلغت مصادر معنية مباشرة بحركة الاتصالات المرتبطة بالملف الرئاسي الى «الجمهورية» قولها «انّ اي مسعى داخلي محكوم بالفشل المسبق، وتبعاً لذلك فإنّ حركة الاتصالات متوقفة بالكامل، وليس في الافق ما يؤشر الى انطلاق اي مبادرة جدية في المدى المنظور».