أعلن الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان (FENASOL) في بيان، دعمه وتضامنه “مع سوريا وشعبها في مواجهة الزلزال المدمر الذي تعرضت له وخلف آلاف الضحايا والجرحى وعشرات الآلاف من المشردين الذين تهدمت وتصدعت منازلهم، وما تزال أعمال الإنتشال والإنقاذ والبحث عن ناجين مستمرة. ويجري كل ذلك في ظل نقص حاد في المعدات والتجهيزات والمواد الطبية والغذائية والإيوائية، نتيجة الحصار الجائر الذي يفرضه قانون قيصر عليها وعلى شعبها”.
وأشار البيان الى ان المجتمعين “ناشدوا كل المنظمات الانسانية والطبية والاتحادات النقابية والشعبية والشبابية والنسائية في لبنان وفي العالم العربي والعالمي الى إعلاء الصوت عاليا، والدعوة الى رفع الحصار عن سوريا وعن شعبها، وإلى الضغط على دولها لارسال المساعدات العاجلة من مواد الإغاثة ومعدات الانقاذ ورفع الأنقاض والى إرسال المستلزمات الطبية للمستشفيات في سوريا التي تعاني من نقص حاد نتيجة الحصار الظالم عليها وعلى شعبها”.
وقال: “من المؤسف أن نرى المجتمع الدولي الذي يدعي الديمقراطية والإنسانية كيف يكيل بمكيالين حتى على مستوى الكوارث الطبيعية والإنسانية. وها نحن اليوم نراه كيف يتجاهل هول الكارثة الزلزالية غير المسبوقة وتداعياتها على الشعب السوري الشقيق، ولم يبادر إلى رفع الحصار عنها وعن شعبها المنكوب وإلى تقديم المساعدات اللازمة باستثناء بعض الدول التي بادرت واستجابت لنداءات الإستغاثة. وخرقت الحصار ولم تبال بقانون قيصر. والى هؤلاء، نتوجه بكل تحيات التقدير لتضامنهم ولوقوفهم الى جانب سوريا وشعبها في مواجهة الزلزال المدمر وتداعياته. كما نتوجه بالتحية الى لبنان الرسمي الذي فتح موانئه البحرية ومطار بيروت لتسهيل وصول المساعدات الى الشعب السوري، وتحية إلى كل القوى والمنظمات الانسانية والطبية والشبابية اللبنانية الذين توجهوا إلى سوريا للمشاركة في رفع الانقاض وانتشال الضحايا ومعالجة الجرحى. ونشد على اياديهم”.
كما توجه الاتحاد بخالص المواساة للشعب التركي، ولاهل ضحايا الزلزال المدمر في تركيا، وبالشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين، وأعلن “وقوفنا وتضامننا مع تركيا وشعبها لتخطي هذه المأساة الانسانية الكبرى”.