كشفت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء مارلين البراكس في اتصال ل” الوكالة الوطنية للإعلام” أن “الهزة الأرضية التي ضربت تركيا ومناطق الجوار كانت بعيدة 150 كيلومترا عن شمالي لبنان وبقوة 7,8 على مقياس ريختر وقد شعر بها معظم المواطنين اللبنانيين، واستولى عليهم الهلع لكنهم تصرفوا بطريقة صحيحة عندما أخلوا منازلهم ونزلوا الى الطرقات وهذا ما ينبغي أن يحدث عند وقوع أي هزة، كما ولم يعودوا قبل تلقي الإرشادات والتعليمات عن زوال الخطر”.
أضافت: “بسبب قوة الهزة تبعها عدد كبير من الهزات الإرتدادية التي سجلناها ولا نزال نسجلها ولكنها أخف وطأة من الهزة الأساسية لذلك لم يشعر بها المواطنون”.
وقللت البراكس من “احتمال تكرار الهزة في المنطقة ذاتها”، غير مستبعدة “وقوع هزة مشابهة في لبنان ولكن من دون توقع أن يكون ذلك في الأمد المنظور”، وقالت: “يبقى الخطر هو هو بعد الهزة كما قبلها”، نافية “وجود أي حقيقة علمية مؤكدة تربط بين أوضاع الطقس ووقوع الهزة، وبالتالي احتمال أن يكون لها علاقة بموجات الحر أو الصقيع”.
وأشارت الى أن الهزات الإرتدادية التي لا يشعر بها المواطنون اللبنانيون يشعر بها سكان المناطق التركية التي ضربتها الهزة الأساسية”، لافتة الى أن “مناطق لبنان الشمالي هي التي شعرت بالهزة أكثر من غيرها لأنها الأقرب من مركزها في جنوب تركيا”، كما لفتت الى “اختلاف درجة الشعور بها باختلاف طبيعة الأرض، وباختلاف ارتفاع الطوابق في المباني السكنية”.
**