أوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث” مع الإعلامية كلارا جحا أن “ما قام به القاضي البيطار غير قانوني وارتضى لسنة وشهر كفّ يده عن ملف التفجير وبعد زيارة الوفد الأوروبي له قام بأشياء غير قانونية وخالف أصول المحاكمات، مضيفاً أن “المشكلة أنه حتى تحقيقات البيطار كشفت أن انفجار المرفأ نتيجة إهمال، لافتاً الى أن “البلد مقسوم جراء تحقيقات انفجار المرفأ، مؤكداً أن “ملف انفجار المرفأ فيه فساد وإهمال”.
ووصف وهاب القاضي طارق البيطار بشبه مجنون ولديه عقده ومشاكله ويجب كفّ يده عن الملف ومحاكمته وسجنه، معتبراً أن ما يقوم به بروباغندا لا تنفع أهالي ضحايا المرفأ، مشدداً تأكيده على أن “انفجار المرفأ نتيجة إهمال على كافة الصعد”، لافتاً الى أن “هناك فرق بين استدعاء جميع زعماء المافيات والتحقيق معهم والانتقاء فيما بينهم للتحقيق”، معرباً أن “البيطار تجاوز الدستور وصراعه مع القاضي غسان عويدات لا يشغل الناس بل ما يشغلهم هو الوضع الاقتصادي والمعيشي، مضيفاً “في قانون بالبلد وفي دستور “مش هيك بيطيح فيهن قاضي” والقاضي طارق البيطار يتجاوز الدستور”.
وإذ أشار الى أن “الميليشيات دخلت السلطة ونهبتها”، أكّد وهاب على “أننا دخلنا بالفوضى بكل المحلات وفيه محلين بعدهن ضابطين الفوضى هما الجيش والأمر التاني بعدها الحملة على رياض سلامة لأنه لم يسرع الانهيار، كاشفاً أن “الفرنسي يقود الحملة على رياض سلامة لأنه لا يسرّع الإنهيار ما يؤدي الى استسلام “حزب الله” وإسقاطه”.
وطالب وهاب الوفد التحقيق الأوروبي بضرورة تجميد رؤوس أموال كل مَن تعاطى الشأن العام وليس فقط رياض سلامة، معتبراً أن “كل الأجهزة التي لا تقوم بدورها في القبض على الصرافين غير الشرعيين تشارك في الفساد”.
وإذ دعا الى انتخابات نيابية جديدة لأن المجلس الحالي عاجز ومش قادر ينتخب رئيس جمهورية ونحن ما عنا ديمقراطية حقيقية بل ديمقراطية كاذبة، رأى وهاب أن الهجوم على قائد الجيش جوزيف عون سببه الانتخابات الرئاسية لأن اسمه واسم سليمان فرنجية لا يزالان متقدمين، لافتاً الى أن جنبلاط عقلاني وشايف الوضع وين رايح ويعاني من غياب الدولة ويهمه إعادة إحياء الدولة”.
وفي الملف الرئاسي كشف وهاب أن السعودية تعارض انتخاب سليمان فرنجية وتضع فيتو عليه، متسائلاً “ما هي حسابات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على مستوى المنطقة والحسابات الاستراتيجية على مستوى المنطقة ولبنان ضمن المنطقة وكلها حسابات لا توصل الى مكان ومَن يهتم بلبنان؟.
وفي إطار آخر أكّد وهاب أن “حزب الله” لم يشارك بالفساد، لافتاً الى أننا دخلنا في المحظور، موضحاً أن لبنان ليس بلداً مفلساً.
وأعرب رئيس حزب التوحيد العربي أنه مع عودة سعد الحريري الى الحياة السياسية لإحداث شيء من التوازن على الساحة فهو الأقوى حتى الآن في الساحة السنّيّة”.
وتابع في موضوع رئاسة الجمهورية قائلاً: “الأمور في موضوع الانتخابات الرئاسية لا تزال مكانها وليس هناك أي شيء جديد، والبعض يراهن أن الإنتخابات الرئاسية ستجري في أيار المقبل”، موضحاً أنه “لا يوجد بيضة قبان في موضوع رئاسة الجمهورية اليوم وإذا وافق باسيل على الرئيس فرنجية سيأتي الأخير وإذا لا فمعركة الرئاسة مفتوحة”.
وإذ رأى أن المسؤولين يمارسون الزبائنية في لبنان، دعا وهاب الجميع لإنتاج خطة للنهوض وإنتاج قانون للضمان الصحي الإجباري”.
ودعا وهاب الرئيس ميقاتي لفرض رخصة على أصحاب المولدات وإجبارهم على الدفع ضريبة للدولة بما يغطي الفاتورة الصحية للمواطن”.
وبمناسبة حلول ذكرى توقيع ورقة التفاهيم بين التيار الوطني الحر و”حزب الله” رأى وهاب أنه “من مصلحة الوزير جبران باسيل السير بورقة التفاهم مع “حزب الله” والعكس الصحيح”.
وأوضح وهاب أن اهتمام الخارج بلبنان متعلق بموضوعين: موضوع الترسيم ليتمكن الكيان الصهيوني من استخراج الغاز وملف النازحين وغير ذلك لا أحد يهتم بلبنان.