أكّد وزير الطّاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، تعليقًا على عدم السّير بعد بعمليّة تفريغ بواخر “الغاز أويل” الأربع الموجودة في البحر، حمولتها في خزّانات معملَي دير عمار والزهراني، بسبب عدم تحرير رسالة الضّمانات (Lettre de credit)، الّتي من المفترض أن يطلب وزير المال من حاكميّة مصرف لبنان إصدارها، لضمان حقّ المورّد شركة “Vitol” مع الدّولة، أنّ “فور الحصول على تلك الرسالة، تباشر باخرتا الغاز أويل التّفريغ، ويبدأ المواطنون بالشّعور بزيادة في التّغذية الكهربائيّة بعد يومين؛ على أن يصدر بعدها خطاب الائتمان لإفراغ باخرتَي الفيول أويل “A” و”B”.
وأوضح، في حديث صحافي، أنّه “إذا منح مصرف لبنان اليوم هذه الرّسالة، فسنلمس نهاية الأسبوع هذا التّحسّن بالتّغذية، إذ قد ترتفع تقريبًا من ساعة إلى ساعة أخرى إضافيّة فإلى ساعتين كمعدّل خلال شهر واحد، ثمّ إلى 3 ساعات وصولًا إلى 4 أو 5 ساعات بين شهرَي أيّار وحزيران”، مبيّنًا أتّ “ذلك سيتمّ بزيادة 300 ميغاواط ساعة كحدّ أدنى، و600 ميغاواط كحدّ أقصى”.
وبالنّسبة إلى الباخرتين المتعلّقتَين بالفيول “A” و”B”، أشار فيّاض إلى أنّ “الموافقة كانت مرتبطة الأسبوع الماضي، باجتماع اللّجنة الوزاريّة الخاصّة بملف الكهرباء، ولذلك سارعتُ إلى طلب التئام اللّجنة، وتحدّدت أمس وتمّت الموافقة”.
وبالنّسبة إلى الغرامات المترتّبة على الدّولة جرّاء توقّف البواخر في المياه وتأخير إفراغ حمولتها، الّتي باتت تفوق المليون دولار، لفت إلى أنّ “الغرامات لن تسدَّد اليوم في حال طُلبت، وسأتولّى عمليّة المفاوضة مع الشركة بُعيد إرسالها فواتير بذلك، الّتي ستستغرق وقتًا”، معتبرًا أنّ “المشكلة الأكبر ليست في الغرامات اليوم، بل في التّمكّن من إدخال البواخر لزيادة التّغذية”.
وأعلن أنّ “التغذية بالتيّار الكهربائي ستزيد بالتّزامن مع أعمال “تنظيف” المخارج مناطقيًّا وتدريجيًّا، الّتي يبلغ عددها 800 مخرج، أيّ إزالة التّعدّيات من قبل شركات التّوزيع الّتي تنتظر الأموال الّتي أُقرّت لها أيضًا، لتكثيف العمل بمؤازرة أمنيّة من وزارات الدّاخليّة والدّفاع والعدل”.
وعن أسباب إخضاع المواد المتواجدة في البواخر للفحوصات مجدّدًا، ذكر فيّاض أنّه “تمّ اختبارها سابقًا، وتبيّن أنّ المواد تتلاءم مع المواصفات المطلوبة. ولكن مشغّل محطّتَي توليد الطّاقة الجديد للزّوق والجيّة “MEP”، حريص على تركيبة الوقود، لذلك سيتمّ إجراء اختبار آخر على الغاز أويل من الدّرجة “B”، نظراً لرسوّ الباخرة لأسابيع في المياه منذ إجراء الاختبار الأوّل”.