في انتظار وصول الوفد القضائي الفرنسي الى بيروت في 24 الجاري للقاء المحامي العام التمييزي صبوح سليمان، المكلف من النيابة العامة الاشراف على ملف تحقيقات المرفأ ، والاطلاع على وثائق التحقيق اللبناني، بدأ الوفد القضائي الاوروبي تحقيقاته في الملف المالي مع عدد من الشهود. وقد جرى التحقيق الأوروبي في الطبقة الرابعة من قصر العدل، وتمّ الاستماع من قبل المحققين من فرنسا والمانيا ولوكسمبورغ مجتمعين إلى الشاهد الأول في الملف وهو النائب السابق لحاكم مصرف لبنان سعد العنداري في حضور المحامية العامة التمييزية ميرنا كلاس، التي تولت طرح الاسئلة والمحامي العام التمييزي عماد قبلان. الجلسة التي امتدت الى نحو ساعتين ونصف، تركزت فيها الاسئلة حول شبهة اختلاس 330 مليون دولار عبر شركة «فوري». وكان الوفد التقى صباح امس مدعي عام التمييز غسان عويدات، واطلعه على نحو 60 سؤالا سيجري طرحها في اطار التحقيقات.
ووفقا لمصدر قضائي، لم يحضر العضو السابق في هيئة الرقابة على المصارف خليل قاصاف إلى جلسة الاستماع المقررة له امس، بعد تقديمه عذراً طبياً. فيما اعتذر مدقق بشركة تدقيق عالمية عن الحضور بسبب وفاة والدته. اما المشتبه الوحيد في التحقيقات فقد توجه الى لوكسمبورغ سابقا، وابدى استعداده للمثول امام المحكمة هناك. ومن المقرر أن يستمع المحققون الأوروبيون اليوم إلى شاهدين، هما النائب السابق للحاكم أحمد جشي ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك الموارد مروان خير الدين. وتشمل قائمة الأشخاص الذين يعتزم المحققون الأوروبيون الاستماع إليهم كشهود، موظفين سابقين وحاليين في مصرف لبنان ومديري عدد من المصارف.
**