اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بمحاولة زعزعة الوضع الداخلي في إيران وتخويف العالم بـ”التهديد الإيراني” بدلا من العمل على إنجاز المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي.
وردا على سؤال عما إذا كانت المفاوضات حول إحياء اتفاق إيران النووي قد تجاوزت “نقطة اللاعودة”، قال لافروف في حديث لوكالة “نوفوستي” إن “الدبلوماسية الروسية ليست عرضة للانهزامية”.
وأوضح قائلا: “الغربيون هم من يرددون القول إن كل شيء قد ضاع. إنهم يحاولون مرة أخرى تخويف العالم بالتهديد الإيراني، غير أنهم لا يحبون أن يتذكروا أن الاتفاق النووي عمل بشكل مثالي قبل أن قررت الولايات المتحدة” الانسحاب منه عام 2018.
واضاف لافرف أنه “من الناحية الفنية”، وصلت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي إلى مرحلة “تم فيها تحديد المواقف الأساسية وحان الوقت لاتخاذ قرارات مسؤولة”.
وأكد أن موسكو “مستعدة لمثل هذا التطور”، لكن “عند خط النهاية تباطأ الأمريكيون والأوروبيون بشكل حاد وتحولوا إلى زعزعة الوضع السياسي الداخلي في إيران”.
وقال: “لقد أثبتت الحياة أن الاتفاق النووي ليس له بديل معقول. نعتقد أنه من غير المسؤول التكهن بـ”الخطة ب” المزعومة وغيرها من الخيارات غير المقبولة، والتي يؤدي التحول إليها إلى التصعيد وسباق التسلح وصراع مفتوح له عواقب لا رجعة فيها”.
وأشار لافروف إلى أنه من أجل التطبيع طويل الأمد للوضع حول إيران، سبق أن طرحت روسيا مفهوم ضمان الأمن الجماعي في منطقة الخليج، والذي الآن قيد النظر في عواصم الدول الخليجية.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”، إن “السياسيين الأوكرانيين الحاليين غير قادرين على التفاوض”.
أضاف : ” يعرف الجميع أن التشكيلة الحالية للسياسيين الأوكرانيين، تتميز بعدم قدرتها على التفاوض. معظمهم يعانون بشكل واضح من الروسوفوبيا”.