أبلغت مصادر سياسية واسعة الاطلاع الى «الجمهورية» قولها انه على الرغم من الاجواء المتشنّجة التي احاطت بالمسعى الحواري الذي كان رئيس المجلس النيابي في وارد إطلاقه لصياغة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، فإنّ الحوار ما زال مربوطاً بخيط رفيع وانعقاده ما زال وارداً، حيث انّ الابواب لم تُقفل نهائياً امامه.
ولفتت المصادر الى ان كل شيء مؤجّل الى السنة الجديدة، وأعربت عن اعتقادها في أنّ المكونات السياسية تَعاطت مع شهر كانون الاول على انه شهر مَيت ربطاً بعطلة الاعياد التي تأكل نصفه الثاني، وامر طبيعي في الوقت المَيت ألا تخرج بعض الاطراف مواقفها عن سياقها التصعيدي، في انتظار ما قد يستجد في هذا السياق، سواء من تطورات في الداخل او بناء على نصائح من «الاصدقاء» في الخارج، خصوصاً ان الازمة ضاغطة على الجميع وكل الاطراف مهما علا صوتها، محكومة بالبحث عن مخرج، ولننتظر بداية السنة الجديدة وما قد تحمله على هذا الصعيد».
واذا كانت زيارة بوصعب الى عين التينة منسّقة او غير منسّقة مع رئاسة التيار الوطني الحر، الا انّ لها دلالاتها سواء اكانت خطوة احادية من بوصعب بتأييد الحوار، او خطوة تعبّر فعلاً عن موقف التيار وتعكس استعداده للمشاركة في الحوار. الا انها تزامَنت مع ما بَدت انها محاولة لرفع تهمة الهروب من الحوار عن التيار وإلقائها في مكان آخر، حيث نُسِب الى مصادر في التيار الوطني الحر قولها إن التيار لم يكن قد حسم أمر حضوره الحوار واشترط معالجة ما اعتبره خللاً حكومياً، ما دفعَ بري الى قطع الطريق عليه ولم يستكمل دعوته للحوار».
**