أعلن رئيس حزب التوحيد العربي في حديث لصوت بيروت إنترناشيونال ضمن برنامج “بدنا الحقيقة” مع الإعلامي وليد عبود أن “الأميركي بدأ حواراً مع حماس و”حزب الله” ويريد الاستقرار في المنطقة ل 15 أو 20 سنة وصولاً الى الاستقرار الدائم.
وفي الملف الرئاسي أوضح وهاب أن “الرئيس نبيه بري مكلف بتقطيع الوقت، وإذا تُرك لرأيه لانتخب رئيساً للجمهورية غداً ولكن “حزب الله” منعه دون الموافقة المسيحية بين القوتين المسيحيتين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، كاشفاً عن حوار غير مباشر قد بدأ بين القوات ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.
وحول تشكيك رئيس التيار الوطني جبران باسيل بمصادقية السيد نصرالله وموقف الحزب من باسيل أكّد وهاب أن “حزب الله” لن يدخل بتحالف رباعي جديد ولديه تقدير كبير لميشال عون ولكن لا يقبل أن يشكك باسيل بمصداقية السيد نصرالله، موضحاً أن السيد يتعامل مع الحلفاء كحليف الند بالند وباحترام وصدق ومصداقية وأبوة وكأنك متساوٍ معه في القوة، ولكن أحياناً التساهل قد يوصل الى الفوضى، متوجهاً الى باسيل بالقول “لا تلعب برأس ماله والسيد رأس ماله اليوم، مشيراً الى أن إيلي حبيقة هو الوحيد الذي أدرك الخسارة وسارع الى عقد الإتفاق الثلاثي، معتبراً أن “المسيحي ذهب الى خيارات خاطئة خسرته في الطائف، وأن القوتين المسيحيتين يعتقلان الأكثرية”.
وإذ رأى أن ميشال معوض لو بقي في المنطقة الوسطى كان لديه حظوظ أكثر في الرئاسة، أكّد وهاب أن “حزب الله” ليس لديه فيتو على العماد جوزف عون، لافتاً الى 3 خيارات يمكن اعتمادها قبل الذهاب الى الخطة “ب” في ملف الرئاسة: الخيار الأول: “أن يسير جبران باسيل بسليمان فرنجية ويحصل إنتخاب ثاني يوم وهذا غير موجود والاحتمال الثاني أن يقول فرنجية أنه سيشارك في صناعة الرئيس ولن يكون رئيساً وهذا الأمر صعب والخيار الثالث وهو المرجح وهو القرار الأميركي والفرنسي بانتخاب رئيس للجمهورية والمتقدم اليوم هو العماد جوزف عون، لافتاً الى أنه لا يستطيع الاختيار بين عون وفرنجية معرباً عن حبّه لسليمان فرنجية وأتمنى أن يأتي أما إذا لم يكن لديه حظاً فأنا مع العماد عون.
ولفت وهاب الى وجود حوار سوري سعودي ولقاء أمني سوري سعودي مجدداً تأكيده على أن “الحوار غير المباشر الأميركي مع كل قوى الممانعة في المنطقة لضمان الهدنة في المنطقة”، لافتاً الى أن أمن الغاز بحاجة الى استقرار وللاستفادة من الغاز علينا الإطاحة بالطاقم السياسي الموجود ولكن هذا مستحيل
ونصح وهاب باسيل بالاعتذار من السيد حسن نصرالله، موضحاً أن “حزب الله” لديه مشكلة فعلية هي جمهوره وجمهور حلفائه لا يمكننا الاستمرار بغياب الدولة وعلى “الوزير جبران باسيل أن يدرك أن الموضوع الاجتماعي والمعيشي أساسي، مشدداً على أن المسيحيين هم مَن يعطلون انتخاب الرئيس، مضيفاً “بالشكل القوات تتصرف جيداً ولكن في المضمون قد يكون عم يحفر لجبران باسيل، معرباً أن “سمير جعجع ينتظر القرار السعودي في الملف الرئاسي”.
وفي فقرة الصورة أوضح وهاب أن “الإمارات وراء المملكة العربية السعودية في لبنان، مؤكداً أن “لا خيار للمملكة العربية السعودية إلا العودة الى لبنان”، لافتاً الى أن جرأة “المملكة العربية السعودية في توقيع اتفاق استراتيجي مع الصين مسألة غير مسبوقة وفي غاية الأهمية وإيران لم تتمكن من توقيع هذا النوع من الاتفاق، موضحاً أن “السعودية تسعى لدور عربي إقليمي كبير بحاجة لساحات ولا يمكن لأي دولة عربية أن تقول أنها تريد الإنسحاب من هذه الساحة أو تلك، لافتاً الى أن أوروبا أيضاً تحولت الى ساحة للصراع الأميركي الصيني الروسي، مجدداً تأكيده على أن “ما يعنيهم في لبنان هو الغاز ولولا الغاز كان البلد قد تفجر”.
ونصح وهاب “الأكراد بالتسوية مع دمشق لأن هناك إتفاق إقليمي كبير لسحقهم وأربع دول الإقليم التي فيها الأكراد قد يبادر الى سحقهم بعد مغادرة القوات الأميركية”، موضحاً أن “التركي أركع أوروبا وأن “أردوغان يلعب على كل الساحات والجميع يركض إليه لاستعمال جزء من لعبته، معتبراً أن “الإتفاق الإيراني الأميركي سيشكل هدنة على كل الساحات”.
وحول ما يجري في السويداء، قال وهاب: “أنا جزء من السويداء وجبل الشيخ وجنبلاط ابتعد عنهم ودعا لقتل كل مَن كان مع النظام وهو الخطأ نفسه الذي ارتكبه جد جنبلاط الذي وقف مع الفرنسيين ضد سلطان باشا الأطرش وانا وراء موقف مشايخ العقل والعقلاء في السويداء، لافتاً الى قرار من الرئيس بشار الأسد بعدم إراقة نقطة دم في السويداء استغلته بعض العصابات ونحاول إقامة تحرك جماعي بين الأهالي والدولة السورية لإزالة هذه العصابات ونطلب من الدولة السورية الاهتمام بالسويداء والمحافظات المحيطة بها.
وفي إطار آخر أضاف رئيس حزب التوحيد العربي: “إذا كان هناك دور قطري إيجابي أرحب به وقطر دولة عربية أفتخر بإنجازها بإقامة المونديال على أراضيها، وعلى قطر أن تترك الدور السلبي في الساحة السورية في دعم الإرهاب كاشفاً عن أدوار جديدة يوزعها الأميركان في المنطقة، متوجهاً الى الشيخ تميم بالنصح للانسحاب من الملف السوري والليبي السلبي وحذو موقف العاهل السعودي محمد بن سلمان من سوريا وليبيا وليتوجه نحو الدور الإيجابي الذي نرحب به”.
وحول تعيينات الشرطة القضائية قال وهاب: “كثر قادرون على أن يكونوا خارج ميزاج جنبلاط ولماذا يستمر بإهمال الناس نحن مع المحق وليس مع الأقوى هذه دولة الزبائنية التي حملت عليها الناس”.
وأوضح وهاب أن “العهد سقط لأنه كبّر حجره ولم يعد قادراً على رميه ووعد الناس بأمور لم يقوَ على تحقيقها”.
ورأى وهاب أن جبران باسيل ذكي بالتكتيك ورابط استراتيجياً، والرئيس نبيه بري لديه قدرة كبيرة على تخريج الأمور وحلها، وسليمان فرنجية كان له دور أساسي وأخذ دوراً كبيراً ومشرفاً عند انتخاب الرئيس ميشال عون”.
وأوضح وهاب أن “قاتل ضحايا انفجار بيروت هو الإهمال واصفاً القاضي بيطار بأنه قاضٍ استعراضي شعبوي داعياً إياه للتحرك لأن هناك ناس أبرياء مازالوا في السجن”.
ورأى وهاب أن “إسرائيل” لن تعيش لأن هناك تغير ديمغرافي وأميركا بدأت الاستغناء عن المنطقة، والشعب الفلسطيني ولّاد ولن ينهزم ولا أحد يستطيع هزيمته و”إسرائيل” على طريق الزوال وفي العام 50 لن يكون هناك “إسرائيل” التي نراها اليوم”.
وفي ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية رأى وهاب أن بوتين تصرف بغرور ولديه جيش مترهل والجيش الأوكراني أثبت أنه جيشاً جدياً وزيلينسكي لن يُهزم لأن لديه اكتفاء ذاتي ولكن غرور بوتين دفعه الى الاستمرار في الحرب، معرباً أنه “لا أحب زيلينسكي لأنه دمر بلده ولكن جيشه يقاتل لأنه بلده يُهاجم”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “من هنا الى أيار سيكون هناك رئيس للجمهورية والتفاهمات الإقليمية ستفتتح برئاسة الجمهورية في لبنان”.