قطع مواطنون، صباح اليوم، شارع سوريا في منطقة باب التبّانة في طرابلس، وهو الشّارع الرئيسي في المنطقة، بالاتجاهين، بعدما وضعوا حاويات نفايات وسطه، ما أوقف حركة السير المشلولة أصلاً في المنطقة، على خلفية الإشكال الذي وقع فيها مساء أمس ورافقه إطلاق رصاص، ما أدّى إلى سقوط قتيل.
وأوضح المواطنون الغاضبون الذين قطعوا الشّارع أنّ تحرّكهم يأتي «احتجاجاً على التفلّت الأمني الذي أودى بحياة أحد أبناء المنطقة بعد اشتباك أمس، وللدعوة إلى وضع حدّ له».
وكان شارع السبيل في باب التبّانة قد شهد مساء أمس إشكالاً بين أشخاص تخلّله ظهور مسلّح في الأحياء والشّوارع الضيّقة، قبل أن يتطوّر لاحقاً إلى اشتباك مسلح استُخدمت خلاله أسلحة خفيفة ومتوسطة، وأصيب نتيجة الاشتباكات الشاب محمد أمين جابر بطلق ناري في رأسه عن طريق الخطأ، ما لبث بعدها أن فارق الحياة متأثراً بجروحه، في ظل أجواء واسعة من الخوف سادت الأهالي نتيجة الرصاص الطائش الذي طاول المباني، قبل أن تتدخل قوة عسكرية كبيرة من الجيش اللبناني وتدخل إلى الأحياء والأزقة والمباني وتعمل على احتواء الإشكال وتعقّب مطلقي النار وتوقيفهم.
هذا الجو المتوتر في باب التبّانة دفع إدارات المدارس الرسمية والخاصّة الثلاث في المنطقة، وهي مدارس «الأبرار»، و«دار إنترناسيونال» و«درب التبّانة»، إلى إعلان «توقّف الدروس اليوم وإغلاقها أبوابها، وذلك على إثر الإشكالات الواقعة في المنطقة، وحفاظاً على أمن أبنائنا وبناتنا في المدارس».
كما تسبّب الإشكال بشلّ الحركة التجارية في المنطقة حيث أغلقت معظم الأسواق والمحال التجارية والمقاهي أبوابها مساء أمس وصباح اليوم، كما شُلّت حركة السير فيها خوفاً من أيّ ردود فعل غاضبة قبل وخلال وبعد تشييع الضحية بعد ظهر اليوم، وسط انتشار أمني كثيف ودوريات للجيش اللبناني في المنطقة.
**