أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال افتتاح مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان لأعمال دورته الخامسة والخمسين في بكركي، الى أنه “إذا ألقينا نظرة على واقعنا في لبنان، نجد بكل أسف أن الذين صنعوا الحرب ما زالوا هم إياهم يحكمون بلادنا. الأمر الذي يشل الدولة بسبب نار الخلافات المشتعلة تحت الرماد، ويشكك الرأي العام الخارجي. ذلك أن من يصنع الحرب لا يستطيع أن يصنع السلام”.
ورأى الراعي، أنه “لهذا السبب لم يتمكن هؤلاء بكل أسف من تنقية ذاكرتهم، ونشاهدهم ونسمعهم كيف يتراشقون أسلحة الكلام الجارح في وسائل الإتصال على أنواعها، في كل مناسبة وكما نشهد في هذه الأيام. ولهذا السبب، بعد ست سنوات من عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، لم يتمكنوا أو بالأحرى لم يريدوا إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. فكان إنجازهم الكبير تنزيل العلم وإقفال القصر الجمهوري، وتسليم حكومة مستقيلة منذ خمسة أشهر، ولبنان في أخطر مرحلة من تاريخه السياسي والإقتصادي والمالي والإجتماعي”.
واعتبر أن “مرور خمس وعشرين سنة على صدور الإرشاد الرسولي “رجاء جديد للبنان”، يضعنا أمام واجب وطني يلزم ضمائرنا بإيجاد الوسائل الناجعة على الصعد كافة، لكي ندخل شعبنا ورجال السياسة في مسيرة تطبيق الفصلين الخامس والسادس من الإرشاد الرسولي”.