خرق مؤتمر “الطائف 33” أمران ملفتان هما: حضور الأخضر الابراهيمي كعرّاب للاتفاق، وحضور رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية على رأس وفد من تياره ضمّ عدداً من الوزراء ومسؤولي القطاعات، متحرّراً من بعض القيود السياسية التي يحاول البعض تسويقها وتصويره على انّه عالق بها او اسير لها وعاجز عن الحركة بسببها.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، انّ “فرنجية تلقّى دعوة إلى حضور هذا المؤتمر ولبّاها، وأثبت أن ليست لديه عقدة في الانفتاح على المملكة العربية السعودية، وقد لبّى هذه الدعوة التي جاءت في لحظة سياسية معينة، حيث المواجهة محتدمة على المستوى الاقليمي عموماً وبين السعودية وايران خصوصاً، فأراد من حضوره إثبات إيمانه بعروبة لبنان وبالهوية العربية اسوة بأسلافه، وإيمانه بـ”اتفاق الطائف” الذي كما قال بعد مشاركته في المؤتمر إنّه امضى شبابه في ظل هذا الاتفاق. كذلك أراد فرنجية إثبات انّه مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية تحت سقف ثوابته وقناعاته، وليس مرشحاً فئوياً بعيداً من لغة الاصطفافات في لحظة مصيرية من تاريخ لبنان”.
وقد لوحظت حفاوة الاستقبال لفرنجية من جهة منظمي المؤتمر، وكان لافتاً الحديث الودي الذي دار بينه وبين مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وقد آثر فرنجية الحضور والاستماع للمتكلمين حتى آخر لحظة من المؤتمر. كذلك لوحظ اصغاؤه الشديد الى مضمون الكلمات.
**