أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على أهمية أن تكون دار الطائفة الدرزية داراً لجميع الموحدين دون استثناء متمنياً أن يقود سماحة عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز الشيخ سامي أبو المنى حواراً يوحد الجميع داخل هذه الطائفة.
وشدد وهاب على ألا يدوم الفراغ الرئاسي طويلاً وأن ويُملأ بوقت قليل عبر إنتخاب رئيس للجمهورية قادر أن يحاور كل اللبنانيين وأن يكون على مسافة واحدة من كل اللبنانيين وقادر على الإنطلاق بإتجاه إعادة بناء الدولة وهيكلتها.
كلام وهاب جاء خلال استقباله سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز الشيخ سامي أبو المنى، في دارته في الجاهلية، تناول اللقاء الأوضاع على الساحة المحلية وخاصة الفراغ الرئاسي والشأن الداخلي للطائفة.
وبعد اللقاء قال وهاب: “كنا شعرنا أن الطائف رغم أنه أنهى الحرب الأهلية وأهميته في إعادة توحيد البلد وهذا أمر مفروغ منه، وذهبنا الى ظروف صعبة حيث كانت الفوضى سائدة في كل البلد، مؤكداً أنه “نحن كطائفة الى حد ما ظُلمنا ونحن طائفة مؤسسة في لبنان ولا أحد يمكنه التعاطي معنا كطائفة درجة ثانية، لذلك اليوم كل الذي يتم الحديث عنه إن كان في موضوع المثالثة مثلاً أنا ضده بالكامل، هذا لا يجوز لأن البلد لا يُختصر بالمثالثة ولا بثلاث قوى، في البلد أناس موجودة ونحب أن يتعاملوا معنا كمواطنين وبالتساوي، إذا كان هناك طوائف وحصص طوائف أو نقاش ما بعقد اجتماعي ما أو بتعديل ما على الدستور الحالي أتمنى أن تصيغ مشيخة العقل الأفكار بين كل الموجودين على الساحة الدرزية لأنه لا يجوز أن نكون كطائفة خارج أي نقاش وخارج أي إتفاق جدي إذا كان هناك من إتفاق لتعديل الدستور في المستقبل لأنه في النهاية لا شيء منزل أو مقدس في الدساتير لأن الدساتير تتعدل ففي الدول الراقية يقومون بتعديل دستوري كل فترة أشهر، ولكن أي تعديل دستوري هو ليس على حساب الإنجازات التي حققها الطائف للبنان.
وأثنى وهاب على موقف الشيخ أبو المنى في موضوع رئاسة الجمهورية وضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية وضرورة انتظام المؤسسات الدستورية، متمنياً أن لا يدوم طويلاً ويُملأ بوقت قليل عبر إنتخاب رئيس للجمهورية قادر أن يحاور كل اللبنانيين وأن يكون على مسافة واحدة من كل اللبنانيين وقادر على الإنطلاق بإتجاه إعادة بناء الدولة وهيكلتها.
وتطرق وهاب الى موضوع الشأن الاجتماعي الذي تعاني منه مشيخة العقل وخاصة بالموضوع الصحي والتعليمي وهذه معاناة لا أحد يستطيع تحملها، وأثبت فقدان الدولة وغيابها ومدى حاجتنا للدولة ومؤسساتها ومدى تغطيتها في الموضوع الصحي والتعليمي في الموضوع الاجتماعي وفي كل الأمور، لذلك نحن بحاجة الى رئيس لأنه لا يجوز اليوم أن تكون شركة توتال قد أتت واستأجرت في فينيسيا واستأجرت في صور وستبدأ العمل ولا يوجد لدينا مؤسسات تواكبها في عملها ما يؤخر قليلاً نهوضنا، وختم بالقول: “نشد أيدينا على أيديكم ونناشد لضرورة إنتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن لإعادة انتظام المؤسسات، أما بالنسبة للموضوع الداخلي، نحن يهمنا أن تكون دار الطائفة هي دار لجميع الموحدين دون استثناء ونتمنى بأن تقود سماحتك حواراً يوحد الجميع داخل هذه الطائفة”.
الشيخ أبو المنى
من جهته أكّد شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز الشيخ سامي أبو المنى أنه من بداية انطلاقتنا في مشيخة العقل كانت كلمتنا الأولى جمع الشمل ورفع شأن الطائفة والتفكير بحضورنا الوطني وحقوقنا الوطنية، أنا بعيداً عن السياسة ولست رجل سياسي لا أستطيع أن أحل مكان القيادة السياسية ولكن أشد على أيديكم وعلى أيدي كل إنسان مخلص للطائفة، وكما سبق وقلت أنها مهما تباينت الأمور والاختلافات يبقى هناك خطوط حمر، وهناك أقرب من الخطوط الحمر يجب أن لا نتجاوزها في أي اختلاف بالرأي لنكون نموذجاً للطوائف الأخرى في محبتنا لبعض وتقاربنا وإمكانية تفاهمنا ولتاريخنا الذي هو تاريخ واحد وتراثنا واحد وقيمنا واحدة ومعتقدنا واحد، وإذ تباينت الاختلافات والآراء والتحالفات لا يجب أن تفسد بالود قضية، ويكون عنواننا الذي هو عنواني جمع الشمل، وطبعاً الظروف صعبة والتحديات كبيرة و”بعض الناس تنتظرك عالمفرق لترى متى نقع”، ولكن لن نقع لأن نيتنا طيبة ورؤيتنا واضحة وإرادتنا صلبة، وربما تكون آراء البعض متغايرة وهناك مطالب فلنبحث بها لنصل من خلالها الى قاسم مشترك نؤكّد من خلاله على صوابية القانون على ضرورة وجود القانون في الطائفة وضرورة وجود مشيخة عقل رسمية كما يوجد عند الطوائف الأخرى وهذا شيء لمصلحة الجميع، ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ماذا يوجد عند الآخرين لنجمع ونقود حواراً بناءً ومفيد وهذا تحدي أكيد على أمل أن نتمكن بالتعاون مع الجميع أن نحقق هذا الحوار وأعتقد أن لا أحداً يجب أن يكون بعيداً عن هذا التوجه”.
هذا واستقبل وهاب وفوداً شعبية أمت دارته من كافة مناطق وقرى الجبل.