أكدت أوساط ديبلوماسية مراقبة أنّ المفاوضات في ملف ترسيم الحدود البحرية جرت طوال السنوات الماضية بطريقة غير مباشرة، كما أنّ الاتفاقية التي أُبرمت أمس، لا تتضمّن توقيع لبنان والعدو “الإسرائيلي” على أي ورقة مشتركة، إنّما على الرسالة المُرسلة من قبل الولايات المتحدة، وهي تتعلّق بالإحداثيات الجغرافية للمنطقة الإقتصادية الخالصة، ولا علاقة لها بأي موضوع سياسي، أكان يتعلّق بالتطبيع، أو بالاعتراف بـ “إسرائيل” كدولة أو بأي شيء آخر. فلبنان سيُواصل مطالبة العدو بالانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، وإن جرى توقيع اتفاقية الترسيم البحري. واشارت الاوساط الى أنّ هذه الإتفاقية تأتي في وقت تبحث فيه الدول الغربية والأوروبية تحديداً، عن مصدر جديد للغاز لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي إثر الحرب في أوكرانيا، ووجد لبنان أنّها فرصة سانحة له لدخول نادي النفط الدولي، ولبدء استفادته من ثروته النفطية، وتحسين وضعه الاقتصادي والمالي.
المصدر:”الديار- دوللي بشعلاني”
**