أطلقت “هواوي” برعاية وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال المهندس جوني القرم وحضوره، مسابقة “تقنية المعلومات والاتصالات في لبنان” بدورتها السادسة تحت عنوان “رسالة إبداع من لبنان إلى العالم”، من فندق فينيسيا في بيروت، بالتعاون مع وزارة العمل ممثلة بالوزير الدكتور مصطفى بيرم.
كما شارك في الاحتفال الملحقة التجارية في السفارة الصينية لي جينغ ممثلة سفير الصين ، المدير العام للإنشاء والتجهيز ناجي إندراوس، الرئيس التنفيذي لشركة “هواوي ” في لبنان أيدن لي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة “تاتش” سالم عيتاني، والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة “ألفا” ومديرها العام جاد ناصيف، ورؤساء جمعيات المعلوماتية والاتصالات في لبنان وعمداء الجامعات وخبراء في عالم التكنولوجيا، بالإضافة إلى جمع من الإعلاميين.
النشيد الوطني بداية، ثم كلمة لإخصائية العلاقات العامة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هواوي فاطمة الحشاش، بعدها عرض فيلم وثائقي عن هواوي والمسابقة.
شرارة
وألقى كلمة هواوي في لبنان مدير العلاقات العامة والشؤون الحكومية في لبنان محمد شرارة، فقال: “يلعب رفد الشباب اللبناني بالمعرفة العالمية والمهارات الجديدة دورا رئيسيا في مستقبل النمو الاجتماعي والاقتصادي. وتلتزم هواوي بتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال الاستثمار في المواهب الشابة المحلية وإنشاء نظام بيئي مفتوح وتعاوني.”
أضاف: “علاوة على ذلك، من خلال إتاحة الوصول إلى التعلّم عبر الإنترنت للمشاركين، يمكننا خلق فرص متكافئة للتعليم الجيد، وفي النهاية تمكين المزيد من الأشخاص من المساهمة بفعالية في تطوير الاقتصاد الرقمي”.
عيتاني
من جهته ركز سالم عيتاني على عنوان المسابقة “رسالة إبداع من لبنان إلى العالم”، وقال: “تبث الأمل، لا سيما في نفوس عنصر الشباب والطلاب الجامعيين، وتشجّع على عودة مسيرة الإبداع التي لطالما تميز لبنان بها، بالرغم من كل الظروف التي نمر بها. وتصرّ هواوي على العمل في هذا الاتجاه ودعم الإبداع لدى الشباب اللبناني لبناء الجسر المتين الذي سيعبره للانتقال من المجال الأكاديمي لدى تحصيلهم شهاداتهم الجامعية إلى سوق العمل، من خلال تنظيم مسابقات مماثلة تحثهم على إطلاق العنان لمهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبالتالي الإبداع”.
بيرم
وشكر الوزير بيرم “هواوي على الاستثمار في الإنسان، من خلال إطلاق مسابقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كونها تشكل جسرا بين القوى العاملة والقطاع الأكاديمي”.
وقال: “نحن نحتاج الى الريادة التي تركز على تحقيق الذات، اذ بتنا في لبنان بالكاد نحاول ان نستنقذ ذواتنا وبالتالي أصبحنا مذهولين عن تحقيق ذواتنا. ونحن نعرف انه في أعلى هرم ماسلو هناك تحقيق الذات، وهذه المبادرة تعيد ثقافة تحقيق الذات، لانها اعادة انتاج ثقافة الامل والامل يعدي، وكم نحن بحاجة الى العدوى الايجابية وقد أرهقتنا العدوى السلبية”.
اضاف: “لذلك هذه المبادرة مهمة جدا، ويسرني ان نكون جزءا من هذا التعاون الاستراتيجي لانه استثمار في الانسان عبر التفتيش عن المواهب الكامنة. واليوم، جزء من الاستراتيجية الإيكولوجية ان تبحث عن المواهب الكامنة المزروعة والمتناثرة هنا وهناك، والقائد الذكي والناجح هو الذي يفتش عن هذه المواهب ويبحث عنها ولا ينتظرها ان تأتي . قد يكون البديل ان يجربها وما تقومون به ، وقد نكون جزءا منهم، ان نجذب هذه المواهب لان التحدي ان الانسان يولد كبذرة، لكن المؤسف ان العديد من الناس منذ ولادتهم يبقون في مرحلة البذرة لا يعرفون التفتح الحقيقي. ان التحدي والنجاح والأساس هو ان نحول البذرة الى وردة او شجرة تنتج العديد من البذور. انها القيمة المضاعفة والقيمة التي تجدد نفسها وتعطي النموذج الايجابي التي تنشىءسلسلة من النجاحات التي توصلنا الى الهدف”.
ورأى بيرم “ان ما نحتاجه اليوم في لبنان، ثقافة امل ووعي وتعاضد والاستفادة من المواهب لعله لم يبق لدينا الان الا الاستثمار في انساننا. ونحن نفتخر انه لدينا انسان مبدع، فيه المواهب الكامنة التي تستطيع ان تحقق الإنجازات وتغير المسار الذي نعيش فيه. لبنان لم يسقط وقوي بنقاط قوته وأبنائه والاستثمار في الانسان”.
واعتبر “أننا جميعا نحتاج إلى دعم جيل الشباب الطموح وتطوير مؤهلاته العلمية والتكنولوجية إضافة إلى توفير البيئة المناسبة. وأن هذا النوع من المسابقات يعود على وطننا بالكثير من الخبرات حتى لو استغرق الأمر وقتا لتحقيق النجاح”.
القرم
بدوره قال الوزير القرم: “أتوجه بالتهنئة إلى شركة هواوي على إستمرارها بتقديم أحدث التكنولوجيات لقطاع التعليم العالي في لبنان و العالم، ابتداء من استثمارها في القطاع التعليمي في لبنان وصولا الى هذه المسابقة السنوية التي نرعى حفل إطلاقها في لبنان. تنطلق المسابقة لهذا العام بجو حافل من الحماس بعد ما مرّ به العالم خلال جائحة كورونا، و ما مر به بلدنا الحبيب لبنان من أزمات مالية وصحية و اقتصادية”.
وأضاف: “تصيب هذه المسابقة أهداف عدة، أهمها إعادة ثقة الشباب اللبناني بقدراته التعلّمية والإبداعية، وتسلّط الضوء على الابتكارات التكنولوجية التي تأخذ الطالب اللبناني إلى أعلى المراكز، و تجلّى ذلك واضحا بحصول الفريق اللبناني العام الماضي على المرتبة الثانية عالميا في مسابقة هواوي السنوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.
وختم قائلا: “هذه المسابقة تليق بنا، لأن بلدنا يمتلك عددا كبيرا من الجامعات الرائدة والكثير من الطاقات الشبابية المبدعة، التي تثبت قدراتها دائماً. وهنا لا بد من الإشارة الى أن لبنان ينتقل بسرعة إلى عالم الاقتصاد الرقمي عبر مبادرات رائدة من قبل القطاعين العام والخاص. أريد أن اختم كلمتي بدعوة طلاب التكنولوجيا في مختلف جامعاتنا للتقدم والمشاركة في هذه المسابقة، إنها فرصة لكم وللبنان يجب ان نستفيد منها”.
دباجة
ثم تحدث محمد دباجه باسم الفريق اللبناني الذي فاز في مسابقة العام الماضي وحل في المرتبة الثانية، بعدها جرى توزيع الجوائز عليهم.
تستهدف المسابقة تحفيز الابتكار لدى طلاب الجامعات وتسريع اندماجهم في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز مهاراتهم ورفع مستوى خبراتهم من أجل دعم مسيرة التحوّل الرقمي في لبنان.
وتأتي دورة العام الحالي في ضوء الدور المتنامي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي أثبت فعاليته في بناء المجتمعات الذكية وإيجاد الحلول التنموية والتطويرية. وتهدف المسابقة إلى رعاية المواهب المحلية تمهيدا لقيادتها مرحلة التطوير التكنولوجي في بلدانها والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المتوقع أن يشارك المئات من طلاب لبنان الجامعيين في هذه المسابقة التي ستجري عبر الانترنت بين تشرين الأول الحالي وكانون الأول المقبل. وسيحصل الطلاب الفائزون من لبنان على شهادات، وفرصة للانتقال إلى التصفيات الإقليمية وتاليا العالمية، فضلا عن حصولهم أيضا على فرصة للعمل مع أهم شركات الاتصالات والمعلوماتية العالمية ومن بينها هواوي. كما سيحصل الفائزون على جوائز بحسب المراتب التي يحققونها، ترواح بين الجوائز المالية والعينية.
وتتمثل أبرز أهداف مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات بإعداد الجيل القادم من قادة التكنولوجيا وتعزيز النظام الإيكولوجي لتقنية المعلومات والاتصالات في لبنان. ويتم ذلك من خلال رعاية المواهب المحلية التي يمكنها مواكبة فكر ومتطلبات العصر الذكي للإسهام في إنجاز خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما يساهم هذا النوع من المسابقات بتحقيق أهداف الاستراتيجيات والرؤى الوطنية للدول وفي مقدمتها بناء اقتصاد رقمي مستدام وقائم على المعرفة. كما تسهم المسابقة في جَسر الفجوة بين المناهج التعليمية وسوق العمل، وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل للطلاب في المستقبل.
وتركز الدورات التدريبية وبرنامج المسابقة في العام الحالي على التقنيات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتخزين البيانات، والبيانات الكبيرة، والأمن الرقمي والاتصالات البيانية والشبكات المحلية اللاسلكية، وتعزيز التواصل بين الشباب الموهوبين في المنطقة مع زملائهم من كل أنحاء العالم. وتعتبر المسابقة إحدى القنوات الرديفة للجهود الحالية التي تبذلها الحكومات والجامعات والمؤسسات التعليمية في مجال اكتشاف المواهب ودعمها لإعداد قادة المستقبل، الذين ستقع على عاتقهم قيادة دفة التطوير بالاعتماد على التكنولوجيا. وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، تقدم مئات الطلاب من كليات وجامعات عدة من لبنان بطلبات للمشاركة في مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات. وشهدت نسخة العام الماضي مشاركة طلاب لبنانيين في التصفيات النهائية لمسابقة تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط والمسابقة العالمية وتمكن الفريق اللبناني من احتلال المركز الثاني.