على صعيد ترسيم الحدود البحرية، وفي سلسلة خطوات سبقت الزيارة المنتظرة للموفد الاميركي إلى مفاوضات الترسيم عاموس هوكشتاين يوم الاربعاء إلى لبنان واسرائيل، ظهرت إلى العلن سلسلة الخطوات التمهيدية التي استعجلتها إسرائيل لموافاته، فقدّمت المحكمة العليا اجتماعها الذي كان مقرّراً الخميس المقبل، الموعد المحتمل للتوقيع على الاتفاق، فرفضت في قرارها بالإجماع، الالتماسات المعترضة على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، مؤكّدة إجازة المشروع.
وقالت المحكمة العليا – وهي أعلى جهة قضائية في إسرائيل – في نهاية جلسة الاستماع في شأن الالتماسات التي تقدّم بها عضو الكنيست من حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتشدّد إيتمار بن غفير ومنظمات يمينية أخرى، والتي سألتها «ما إذا كان في إمكان حكومة انتقالية كمثل حكومة يائير لابيد توقيع مثل هذا الاتفاق في وقت قريب جداً من الانتخابات، وما إذا كان ينبغي تطبيق القانون الأساسي للاستفتاء عليها، وما إذا كان ينبغي تقديمه إلى الكنيست للموافقة عليه.
وفي السياق، قال خبراء دستوريون اسرائيليون، انّ قرار المحكمة يسمح للحكومة ان تجتمع في الساعات المقبلة للموافقة على «المخطط النهائي للاتفاق» الذي سيُوقّع الخميس في الناقورة، حيث ستجري «مراسم التوقيع على الاتفاق».
هوكشتاين في بيروت الاربعاء
وبناءً على ما تقدّم، قالت مصادر عليمة لـ«الجمهورية»، انّ هوكشتاين سيصل الى بيروت بعد غد الاربعاء لتسليم الجانب اللبناني الوثائق النهائية للتفاهم الذي يستعد ممثلون من لبنان واسرائيل لتوقيعه في اليوم التالي الخميس في مقر قيادة قوات «اليونيفيل» في الناقورة، بعدما استُكملت الترتيبات الحكومية لدى البلدين.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، نقلت قناة «العربية» عن هوكشتاين، تأكيده انّ «توقيع اتفاق ترسيم الحدود سيتمّ الخميس».
**