وجّه رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب التحية للشهيد عدي التميمي الذي أذل الاحتلال، موضحاً أن “المعركة أصبحت في داخل فلسطين المحتلة وداخل الكيان على أسوار القدس وحيفا ويافا وأننا أمام مفهوم جديد للمقاومة، لافتاً الى أن عملية تحرير القدس بدأت ونحن امام اسلوب جديد من العمليات العسكرية وابواب مرحلة جديدة”.
وفي حديث لقناة “المنار” ضمن برنامج “بانوراما اليوم”، مع الإعلامية منار صباغ، حييا وهاب قائد الحرس الثوري الإيراني الشهيد قاسم سليماني الذي يحاصر من قبره الاحتلال الإسرائيلي بكثير من اللمسات التي وضعها على هذه المقاومة التي احتار العدو حتى في معرفة هويتها”.
وفي ملف الترسيم أوضح وهاب أن “السيد حسن نصر الله بادر ووقف وراء الدولة وتحقق هذا الإنجاز الكبير بعد سنوات من الحصار الحقيقي، لافتاً الى أنه كان هناك ضغط حقيقي على لبنان في ملف الترسيم، إلا أن المعادلة التي أرساها السيد كانت دقيقة للغاية، موضحاً أن “هناك صعوبة للإسرائيلي بأن يقوم بالحرب”، مشيراً الى أن إتصال الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس ميشال عون كان لتهنئته بإنجاز ملف الترسيم وليس التحدث عن تلك العنتريات التي أشاعها البعض في توجيه هزيمة لروسيا ما يعني أن هذه العنتريات أوصلت الى مكان في حين العنتريات التي منذ 15 أو 20 سنة لم توصل الى مكان، موضحاً أن كل الضغط على إيران اليوم بسبب الصواريخ الدقيقة والحرب الإسرائيلية إنتقلت الى الداخل الإسرائيلي، معرباً أن “مشكلة الإسرائيلي والأميركي أنهم يهربون الى الأمام، لافتاً الى أنه “كان هناك ضغط على لبنان من أجل الترسيم باستسلام ولكن لم يحصل ذلك، مؤكّداً أن لا تطبيع بين لبنان والعدو الإسرائيلي لأننا منافس جدي لها على كافة الصعد ولا مصلحة سياحية وعقائدية واقتصادية وماليه للتطبيع مع “إسرائيل”، مشدداً على أن “لا أحد يملك حق التنازل عن القدس وحق العودة لأن النبض العربي في موضوع فلسطين لا يستطيع أحد أن يحلّه وينهيه، موضحاً أن “منطقة فلسطين – لبنان لا تشبه في مناخها وطقسها أي منطقة، واليوم هناك عمق للمقاومة على مستوى كل المنطقة”.
وفي سياق آخر كشف وهايب الى أن السفير الأميركي ديفيد فيلتمان “هددني في مكتبي عام 2004 ما جعلني أتأكّد أن الرئيس رفيق الحريري استشهد في إطار مشروع”.
وبالعودة الى ملف الترسيم رأى وهاب أن أداء الرؤساء الثلاثة عون وبرّي وميقاتي كان ممتازاً في الترسيم، مؤكداً أن وحدة موقف الدولة عجلت في اتفاق الترسيم، وأن حوض انابيب الترسيم ستكون هادئة لأن هناك قراراً كبيراً في ذلك، وأن هذه المنطقة ستدخل في سلام مستدام والمعركة ستكون في فلسطين وهناك قرار أكبر من الجميع بأن تكون تلك المنطقة بسلام والجيش اللبناني سيتعزز وبالتالي الأمن سيتعزز والمقاومة ستقوى أكثر لأنها أصبحت أمن وأمان للبنانيين الذين يريدون استثمار ثروتهم.
وكشف أن الوسيط الأميركي في ملف الترسيم أموس هوكستين كان يتعاطى باستهزاء مع المسؤولين اللبنانيين، وبعد موقف السيد أصبح هوكستين جدياً في ملف الترسيم، لذلك “الشكر الأساسي للمقاومة التي حققت الموضوع.
وفي ما يتعلق بزيارة وهاب لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية أكّد وهاب أن الزيارة كانت بمبادرة شخصية للوصول الى توافق حول رئاسة الجمهورية، مضيفاً أحب أن يأتي سليمان فرنجية الى الرئاسة وهو رجل شهم ومعه 54 صوت وجبران باسيل 18 ليصبح العدد 72، وكاشفاً أن “الرئيس الحريري ماضٍ في ترشيح سليمان فرنجية متمنياً على السعوديين بعدم إلغاء الرئيس سعد الحريري لأن الشرعية السّنّية يمثلها الرئيس الحريري وميقاتي ودار الفتوى”.
وإذ أكّد أن “مَن يستطيع أن يرعى موضوع الرئاسة هو السيد نصرالله وهو الوحيد الذي يعطي الضمانات ويكون هناك التزام فيها، موضحاً أن سليمان فرنجية هو رئيس توافقي إذا وافق باسيل عليه،
رأى وهاب أن أطرافاً كثيرة في الداخل والخارج تريد قائد الجيش لأنه يمثل مؤسسة لم تتورط بالفساد، موضحاً أن “الخارج يهمه العملية الديمقراطية في الاستحقاق الرئاسي والسعودي لا قرار مركزي لديه بعد وإلا تحرك بزخم أكبر والأميركي لا مشكلة لديه أن تحصل صيغة كصيغة العراق بأن يأتي رئيس قريب من إيران ومحور الممانعة لأن “الأميركي في صراعه مع الروسي والصيني يهمه الموقف الإيراني”.
وفي إطار آخر رأى رئيس حزب التوحيد العربي أن “لا مشروع للتغييريين بل كانوا ردة فعل للناس ضد مشروع السلطة والمنظومة الحاكمة، موضحاً أن “التغييريين لا يجمعهم شيء لا مشروع ولا قيادة ولا قرار لهم في الاستحقاق الرئاسي”.
وفي الملف الحكومي، أمل وهاب أن “تُشكل الحكومة في آخر الأسبوع وباسيل مطالبه محقة إلا أن يبدو أن الرئيس ميقاتي لا يريد أي استحقاق بعد الاستحقاق النيابي في عهد الرئيس عون، موضحاً أنه “إذا لم تشكل الحكومة نحن ذاهبون الى الفراغ والى تعطيل آخر، رافضاً إذلال الرئيس عون في آخر عهده والأمور لا تسير على هذا الشكل، لافتاً الى أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يمثل بيضة القبان في الصراع الرئاسي اليوم، مؤكّداً أن “الفراغ لن يكون طويلاً بل لأشهر فقط وقد نصل الى مكان بتدخل خارجي وداخلي”.
وحول البدء بالتنقيب رأى وهاب أنه “بعد 5 سنوات سنستفيد الذروة من توتال والأخيرة باشرت بنقل معداتها ولا يمكنها الارتباط مع سماسرة في لبنان ومباشرة الى صندوق الدولة والأهم كيف ستصرفهم الدولة”.
وفي ملف الكهرباء قال وهاب: “إذا لم يعتذروا من شركة سوناطراك ويسحبوا الدعوى لن تعاود الجزائر بمد لبنان بالفيول التي إذا نفذ لبنان شروط الجزائر بالاعتذار وسحب الدعوى قد تكون منحة لمساعدة لبنان في البداية ثم يستأنف العمل مع سوناطراك كما يحصل مع العراق، لافتاً الى أن “لا أمل بالغاز المصري، و”الفيول الإيراني تؤخره سعدنات ميقاتي بأن الفيول لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة، بالرغم من أن “الأميركي مع استقدام الطاقة من أي دولة إلا الصين التي هي أكبر شريك اقتصادي للخليج وإيران”.