يحاول «الوسيط» الحكومي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم محاولته الاخيرة لإيجاد ثغرة لاستيلاد الحكومة قبل نهاية العهد. وفي هذا السياق، زار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وكذلك النائب طلال ارسلان، فيما تواصل ميقاتي مع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وعلم ان اللواء ابراهيم يحاول اولا فك عقدة الوزير الدرزي قبل الانطلاق في اتصالاته لتفكيك فكفكة العقد الأخرى، وستكون الساعات المقبلة حاسمة في هذا الاطار، فالوقت بات ضيقا جدا لان الأيام العشرة الأخيرة من انتهاء ولاية الرئيس عون تدخل المجلس النيابي في حال انعقاد دائم إلى حين انتخاب الرئيس، ولا يحق له في خلال هذه المهلة القيام بأي عمل آخر بعد تحوّله الى هيئة ناخبة بدءاً من الجلسة المقررة الخميس المقبل.
ولفتت اوساط مطلعة الى ان هذا التحرك لا يواكب من اي جهة خارجية وهو امر مستغرب، وكان لافتا ان وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لم تركّز على مسألة ضرورة تشكيل حكومة كاملة الأوصاف خلال زيارتها لبيروت قبل ايام، وهي تعتبر ان الاولوية هي لاختيار رئيس جمهورية جديد ضمن المهلة الدستورية، وربطت تشكيل الحكومة الجديدة بانتخاب الرئيس.!
**